مسؤول أميركي يبدأ جولة بالشرق الأوسط وأوروبا لـ "قطع شرايين" تمويل النظام الإيراني

يبدأ نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، جولة تشمل الشرق الأوسط وأوروبا، في إطار مساعٍ جديدة لتشديد الضغوط على إيران.

يبدأ نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، جولة تشمل الشرق الأوسط وأوروبا، في إطار مساعٍ جديدة لتشديد الضغوط على إيران.
ووفقًا لبيان رسمي اطّلعت عليه وكالة "رويترز"، فإن الجولة تهدف إلى تفعيل حملة "الضغط الأقصى"، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من خلال تنسيق الجهود مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لحرمان النظام الإيراني من الموارد المالية الداعمة لبرامجه وأنشطته الإقليمية.
وأشار البيان إلى أن هيرلي سيزور خلال الأيام المقبلة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا ولبنان، في أول جولة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه.
وجاء في البيان أن هيرلي يعتزم، خلال هذه الجولة، حثّ الحلفاء الإقليميين والدوليين على تعزيز حملة "الضغط الأقصى"، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد إيران.
ونقل البيان عن هيرلي قوله: "إن الرئيس ترامب أوضح أن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب يجب أن تواجه بضغط مستمر ومنسق".
وأضاف: "أتطلع إلى لقاء شركائنا لتنسيق الجهود الرامية إلى حرمان طهران ووكلائها من الموارد المالية التي يستخدمونها للالتفاف على العقوبات، وتمويل العنف، وتقويض استقرار المنطقة".
ورفض وفد إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الرد على طلب للتعليق على هذه التصريحات، بحسب "رويترز".
ويُذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد انسحب عام 2018، خلال فترة ولايته الأولى، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي كان يقضي بفرض قيود صارمة على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
وفي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات العسكرية وعدد من القيود الأخرى على إيران؛ بسبب برنامجها النووي.
وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرًا إلى تطوير قدرات تتيح لها تصنيع سلاح نووي من خلال رفع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى درجات تتجاوز الاستخدامات المدنية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل للأغراض السلمية وتوليد الطاقة.
وبحسب البيان الأميركي، ستتركز مباحثات هيرلي في إسرائيل على تعزيز حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، مع التركيز على مواجهة الميليشيات والوكلاء الإقليميين التابعين لطهران.
وأما في الإمارات، فسيكون محور الزيارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز التنسيق بشأن العقوبات الاقتصادية.
وفي تركيا، سيبحث هيرلي مع المسؤولين الأتراك سبل التعاون لوقف الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، ومنع الالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت قد عبّرت مرارًا عن قلقها من عدم التطبيق الصارم للعقوبات الأميركية على إيران في الإمارات، محذّرة من الثغرات التي تسمح لطهران بالوصول إلى النظام المالي الدولي، رغم القيود المفروضة عليها.