محامٍ إيراني يدعو إلى استقالات جماعية للقضاة ردا على حكم إعدام توماج صالحي



أصدر قاضٍ في بيرو حكما باعتقال مجيد عزيزي، العضو المحتمل في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، واثنين من شركائه البيروفيين، لمدة 18 شهرا. وتم اعتقال هؤلاء الأشخاص الثلاثة بتهمة محاولة قتل إسرائيليين اثنين يعيشان في بيرو.
وقد أصدر القاضي ميغيل كوفيدو هذا الحكم يوم الثلاثاء 23 أبريل(نيسان)، ولكن تم نشر الخبر يوم الأربعاء.
وقال القاضي إن الدافع وراء المؤامرة الفاشلة لقتل مواطنين إسرائيليين غير واضح. لكن الشرطة والمدعي العام في بيرو قالا إن الإيراني مجيد عزيزي يمكن أن يكون عضوا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب قول قائد الشرطة البيروفية، فإن مجيد عزيزي يحمل الجنسية البيروفية عن طريق الزواج.
وأضافت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، التي نقلت هذا الخبر، أنها لا تستطيع التأكد بشكل مستقل مما إذا كان "عزيزي" عضوًا في فيلق القدس أم لا. ولم تعلق السلطات الإيرانية على هذا الأمر أيضًا.
وأعلنت وزارة الداخلية البيروفية يوم الجمعة 8 مارس 2024، أن مجيد عزيزي، وهو إيراني اعتقل في بيرو، عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد خطط لتنفيذ هجوم إرهابي على مواطن إسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، شكر وزير داخلية بيرو، فيكتور توريس، شرطة البلاد، وقال إن اعتقال عنصر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وشريكه البيروفي أحبط هذه العملية الإرهابية.
وبعد اعتقال "عزيزي"، شكرت السفارة الإسرائيلية في ليما أيضًا الشرطة البيروفية ومكتب المدعي العام على "تحييد خطة الهجوم الإيرانية ضد مواطن إسرائيلي" في بيان صحفي.
وقال ممثلو الادعاء في بيرو في وقت لاحق إنهم عثروا على صور ورسائل نصية ووثائق تظهر أن "عزيزي" اتصل بوالتر لوخا وأنجيلو تروسيوس، وهما مواطنان بيروفيان، في مارس للتخطيط لقتل الإسرائيلي، شاشار ملكا.
وأكد "ملكا"، الذي لا يزال على قيد الحياة، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يعمل منذ أكثر من خمس سنوات كمرشد سياحي ومعالج بالأعشاب التقليدية في كوسكو، العاصمة القديمة للإنكا.
والمواطن الإسرائيلي الآخر الذي يقال إن هؤلاء الثلاثة حاولوا قتله هو جلعاد دوشوني، الذي افتتح مقهى في كوسكو مع شقيقه التوأم في عام 2006.
وبحسب قول القاضي، فمن المؤكد إلى حد كبير أن "عزيزي" تآمر مع البيروفييْن لقتل الإسرائيلييْن. وقد عثرت الشرطة على معلومات عن مالكا ودوتشوني بمنزل "عزيزي" في ليما. وكان أحد المعتقلين البيروفيين، تروسيوس، قد أدين بالقتل وسرقات كبرى.
ونفى محامي الدفاع عن مجيد عزيزي جميع الاتهامات الموجهة إليه، وقال إن موكله يعاني من مرض خطير في القلب.
ويقول مسؤولون بيروفيون إن "عزيزي" وصل إلى ليما في 3 مارس(آذار) وعلمت أجهزة الأمن بأمره.
وأكد قائد شرطة بيرو، أوسكار أريولا، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 8 مارس(آذار)، أن الاعتقالات تمت بعد تحقيق تم بالتنسيق مع وكالات الاستخبارات الدولية.
وأضاف أن هذه الأجهزة زودت بلده بمعلومات "حساسة" عن مواطن إيراني دخل بيرو بداية شهر مارس(آذار) الماضي.

قال رئيس جامعة "شاهد" الإيرانية، أحمد جلدوي، إن هذه الجامعة "منحت العام الماضي دراسة مجانية لـ 50 طالباً من مختلف دول المقاومة، وهذا العام سيزيد العدد وسنقوم باستقطاب وتدريب طلاب من 18 دولة".

أثار حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعارض للنظام الإيراني، توماج صالحي، ردود فعل واسعة في إيران والعالم، وطالبت العديد من الشخصيات السياسية والمدنية والفنية بإلغاء هذا الحكم. في غضون ذلك، أُعلن أن مظاهرات احتجاجية ستنظم في مدن مختلفة من العالم يومي السبت والأحد.
وأعلن محامي توماج صالحي، أمير رئيسيان فيروز آباد، يوم الأربعاء 24 أبريل(نيسان)، أن هذا المغني المسجون محكوم عليه بالإعدام.
وقال رئيسيان لصحيفة "شرق": "في خطوة غير مسبوقة من نوعها، لم ينفذ الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان حكم المحكمة العليا في قضية توماج صالحي لعام 2022، ومن خلال تسمية هذا الحكم بـ"الإرشادي" والتأكيد على استقلالية المحكمة الابتدائية، حكم على توماج صالحي بأشد عقوبة، وهي الإعدام، بتهمة الإفساد في الأرض".
وكتب حامد إسماعيليون، أحد رموز المعارضة الإيرانية، ردا على حكم الإعدام بحق توماج صالحي، على شبكة X الاجتماعية: "الإعدام والقتل والعنف هي الأدوات الأخيرة لنظام الجمهورية الإسلامية، النظام الذي وصل إلى السلطة لقتل الأمل ويريد أن يغرس العجز في نفوس المواطنين وهو غير مدرك أنه هو الخاسر أمام الغضب الشعبي".
وأضاف: " توماج العزيز هو رمز للنضال البطولي للشعب الإيراني. إنه ليس وحيدا والنظام سوف يستسلم له أيضا".
كما أعلن إسماعيليون أنه، احتجاجًا على الحكم القاسي بحق توماج صالحي وتضامنًا مع نساء إيران، ستنظم العديد من المسيرات والتجمعات في جميع أنحاء العالم يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع، وسيتم نشر المعلومات حول هذه التجمعات في مدن مختلفة قريبا.
وكتبت الصحفية والناشطة السياسية، مسيح علي نجاد، في شبكة X الاجتماعية ردًا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان. وأضافت أن "النظام الإيراني يريد إعدامه لأنه صوت الشعب الذي لا صوت له".
كما كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، عن حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: "منذ البداية، كانت الجمهورية الإسلامية في حالة حرب مع الفنانين، وخاصة الفنانين الذين استخدموا موهبتهم للدفاع عن حرية إيران".
ودعا المجتمع الدولي إلى "العمل من أجل الإلغاء الفوري لهذا الحكم المخزي والإفراج عن توماج".
وفي إشارة إلى حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي لاستخدام فنه لانتقاد نظام الجمهورية الإسلامية، دعت نازنين بنيادي، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، فناني الراب في العالم إلى إدانة هذا الحكم "بصوت عال" والمساعدة في إطلاق سراحه.
ووصف الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، عبد الله مهتدي، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه "أمر لا يصدق وهمجي ومخز"، وأشاد بشجاعة مغني الراب المحتج، وشدد على الحاجة إلى حملة مشتركة وواسعة من قبل جميع الشخصيات السياسية والحقوقية لإنقاذ حياته.
كما أشار حسين رونقي، الناشط السياسي الإيراني، إلى حكم الإعدام الصادر بحق "توماج صالحي" وكتب: "هذا الحكم مؤشر على انهيار النظام. إذا كان العقاب بهذه القسوة، فالإعدام يشملنا جميعاً، لأن كثيرين مثله لا يصمتون ولا يقبلون بالوضع القائم".
وكتب الموسيقي الإيراني الشهير، كيهان كلهر، على إنستغرام ردا على حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي: "يجب إطلاق سراح توماج صالحي، صمتنا يعني دعم الظلم والظالمين".
ووصفت الممثلة السينمائية المعروفة، هانية توسلي، حكم الإعدام بحق توماج صالحي بأنه “مريع” وكتبت على إنستغرام: “جسدي كله يرتعش، توماج صالحي مغن شاب محتج، الاحتجاج ليس جريمة، كونك شابًا ومغنيًا ليس جريمة. هل تعتقدون أن الظروف التي نعيشها لا تستوجب الاحتجاج؟".
وكتب المغني والسجين السياسي السابق، مهدي يراحي، على موقع X للتواصل الاجتماعي حول حكم الإعدام على توماج صالحي: "خبر الحكم بإعدام توماج صالحي بمثابة كوميديا سوداء لعدم وجود أساس له، أطلقوا سراح أخي دون قيد أو شرط لأن دخان هذه النار سوف يحرق أعينكم".
ردود الفعل الخارجية
كتب نائب الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، أبرام بيلي، في حسابه على X أننا ندين بشدة حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي والحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على سامان ياسين [المغني المحتج والسجين] ونطالب بالإفراج الفوري عنهما.
وأضاف أن هذه الحالات هي أحدث الأمثلة على معاملة النظام الإيراني الوحشية للمواطنين وتجاهل حقوق الإنسان والخوف من التغييرات الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب الإيراني.
كما اعتبر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي مثالاً آخر على "الانتهاك الرهيب وواسع النطاق لحقوق الإنسان من قبل إيران".

أعلنت وزارة الهجرة في حركة طالبان، أن إيران رحلت ألفين و783 مهاجرا أفغانيا، طوعا أو قسراً إلى أفغانستان في يوم واحد. وبحسب الوزارة، عاد هؤلاء المهاجرون من إيران عبر حدود إسلام قلعة أمس الأربعاء.

وصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه مثال آخر على "الانتهاك الرهيب والواسع النطاق لحقوق الإنسان" من جانب النظام الإيراني قمع الحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني".