وتناولت صحيفة "جهان صنعت" الانعكاسات السلبية على باقي القطاعات والصناعات، جراء الانهيار الكبير في العملة الإيرانية، خلال أسابيع معدودة، وعنونت في صدر صفحتها الأولى ليوم الأحد: "صدمة الأسعار في الأسواق"، موضحة أن جميع القطاعات تأثرت بشكل سريع من ارتفاع سعر الدولار في إيران، منتقدة الحكومة ووزير اقتصادها، عبدالناصر همتي، الذي كان من أشد المنتقدين لحكومة "رئيسي" السابقة، بسبب ما يعتبره أخطاء في إدارة الملف الاقتصادي.
وأشارت صحيفة "أترك" أيضًا إلى هذه الأزمة، وذكرت أن الارتفاع غير المسبوق في سعر الدولار بإيران ينذر بخطر كبير على الاقتصاد الإيراني وعنونت في صفحتها الأولى، مخاطبة الرئيس مسعود بزشكيان: "يا سيد بزشكيان.. لا ترهق نفسك.. هناك العديد من المشكلات بانتظارك".
أما صحيفة "ستاره صبح" فعنونت أيضًا بخط عريض: "التومان في الانحدار"، وقالت إن التطورات الأخيرة في المنطقة هي السبب الأبرز في هذا الانهيار بقيمة العملة الإيرانية.
وفي شأن غير بعيد، وعلى صعيد الملف السوري، قالت صحيفة "آرمان ملي": "على العرب وغير العرب، الذين أصبحوا متفائلين ومسرورين بما جرى في سوريا من قطع يد إيران عن لبنان وحزب الله أن يدركوا أن منطقة الشرق الأوسط عبارة عن مستودع للبارود، وأن الاستمرار بهذه اللعبة سيؤدي إلى انفجار كبير وخطير في المنطقة برمتها".
كما هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية تركيا؛ بسبب الأحداث في سوريا، واتهمتها بالضلوع في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري، مؤكدة أن الوضع لن يبقى على هذا وسيتغير لصالح إيران ومحور المقاومة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"أترك": الانهيار غير المسبوق للعُملة الإيرانية ينظر بخطر كبير
ذكر الخبير الاقتصادي، محمد شكاري، في مقاله بصحيفة "أترك"، أن الزيادة غير المسبوقة في سعر الدولار تنذر بخطر كبير في إيران.. مؤكدًا أن هذا الانهيار غير المسبوق وتداول سعر الدولار الأميركي الواحد بـ 82 ألف تومان يدق ناقوس الخطر على البلاد واقتصادها.
وأوضح أن انهيار العملة الإيرانية يعني أن الطبقة الوسطى من الإيرانيين ستُمحى من الوجود، وتصبح ضمن خانة الفقراء والمعدومين، في ظل استمرار تراجع القدرة الشرائية يوميًا للمواطنين الإيرانيين.
وأضاف الكاتب أن الرئيس الحالي، مسعود بزشكيان وعد بوضع حد لانهيار العملة في إيران، لكن تبين أنه ومنذ مجيئه قد ارتفع الدولار ضعفين تقريبًا أمام التومان الإيراني؛ ما يكشف عن وجود أيادٍ خفية وراء هذا الانهيار لأغراض سياسية.
وأكد شكاري أن الحكومة أصبحت عاجزة عن وقف انهيار التومان الإيراني، داعيًا النظام برمته إلى اعتماد سياسة جديدة وشفافية في التعاملات المصرفية ووضع نظام رقابي صارم، بالإضافة إلى معالجة أزمة العقوبات وتسهيل صادرات النفط الإيرانية.