ممثل المرشد الإيراني في شيراز: سنحول البيت الأبيض إلى حسينية.. وترامب سيموت مثل كارتر



قال نائب المنسق العام للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا نقدي: "لقد بات واضحًا للجميع أن أميركا هي أم الفساد في هذا القرن، وكل مصائبنا ومصائب الأمة الإسلامية تأتي من أميركا". وأضاف: "إذا قضينا على إسرائيل وطردنا أميركا من المنطقة، سنصيب 100 هدف برصاصة واحدة".

ذكرت وكالة "مشرق نيوز"، المقربة من جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أن المواطن السويسري الذي أعلن عن "انتحاره"، أمس الخميس 9 يناير (كانون الثاني)، في سجن بمحافظة سمنان، شمالي إيران، "استخدم في انتحاره تدريبات خاصة تلقاها من أحد أجهزة الاستخبارات".
وأضافت "مشرق نيوز" مساء أمس، نقلاً عن مصدر أمني مطّلع، أن هذا المواطن السويسري تم اعتقاله بالتزامن مع هجوم إسرائيلي استهدف مواقع في إيران، بما في ذلك في منطقة شاهرود، أثناء قيامه بـ"جمع معلومات وأخذ عينات من التربة في الصحراء"، بإحدى مدن محافظة سمنان.
وزعمت الوكالة أن المعتقل كان قد تم احتجازه، إلى جانب "شبكته المتعاونة"، وتم تحديد الروابط التي كان يستخدمها للتواصل، ليتم نقله لاحقًا إلى سجن سمنان لمتابعة الإجراءات القضائية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أمس الخميس، أن مواطنًا سويسريًا "انتحر" في سجن سمنان. ولم يتم الكشف عن اسم المواطن أو تفاصيل اعتقاله أو كيفية انتحاره داخل زنزانة تحت الحراسة، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن "كل الأدلة والوثائق المتعلقة بمكان احتجاز هذا الشخص قد تم فحصها، وتؤكد الأدلة أنه انتحر".
وفي تعليق رسمي، أكدت وزارة الخارجية السويسرية وفاة أحد مواطنيها في سجن بإيران، وقال المتحدث باسم الوزارة، بيير آلان التشينغر: "إن السفارة السويسرية في طهران على اتصال بالسلطات المحلية؛ للتحقق من ظروف وفاة المواطن السويسري". كما أشار إلى أن الوزارة تقدم الدعم القنصلي لعائلة المتوفى، لكنها لا تستطيع تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
وتأتي وفاة هذا المواطن السويسري، أثناء احتجازه لدى جهاز استخبارات الحرس الثوري، في وقت يُحتجز فيه عدد من المواطنين الغربيين في السجون الإيرانية، وسط محاولات مستمرة من الدول الغربية للإفراج عنهم، لكنها لم تؤتِ ثمارها حتى الآن.
ويواجه النظام الإيراني اتهامات باستخدام المعتقلين الأجانب كورقة ضغط على الحكومات الأجنبية لتحقيق مآربه.
تاريخ من الوفيات المشبوهة لمعتقلين أجانب أو مزدوجي الجنسية
تشهد السجون الإيرانية تاريخًا طويلاً من الوفيات الغامضة للمعتقلين الأجانب أو مزدوجي الجنسية.
وفي أحدث تلك الحالات، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، بشكل مبهم، في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفاة المواطن الإيراني-الألماني جمشيد شارمهد، الذي كانت أسرته قد أثارت تساؤلات حول ظروف وفاته. وبعد أسبوع، صرحت السلطة القضائية الإيرانية بأنه تُوفي بسكتة قلبية أثناء احتجازه، نافية تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وفي 8 فبراير (شباط) 2018، أعلنت السلطات الإيرانية أن أستاذ علم الاجتماع وعضو الهيئة العلمية بجامعة "الإمام صادق"، كاووس سيد إمامي، انتحر في سجن "إيفين" بطهران، بعد اتهامه بالتورط في قضية نشطاء البيئة. ومع ذلك، لم تُعلن أي تفاصيل شفافة حول ملابسات وفاته، رغم المطالبات البرلمانية بالتحقيق.
وفي 11 يوليو (تموز) 2003، توفيت المصورة الصحافية الإيرانية-الكندية، زهرا كاظمي، في السجن، بعد اعتقالها أثناء تصويرها تجمعًا أمام سجن "إيفين"؛ حيث ادعت طهران في البداية أنها توفيت بسبب جلطة دماغية، لكن تقارير لاحقة أشارت إلى تعرضها للتعذيب حتى الموت.
وتُعد وفاة زهرا كاظمي من أبرز الحالات، التي كشفت عن انتهاكات جسيمة داخل السجون الإيرانية. ووفقًا للرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، الذي شارك سابقًا في التحقيق بتلك القضية، فإن سبب الوفاة كان نتيجة لضربة بجسم صلب على الرأس.
وبالإضافة إلى مزدوجي الجنسية، تُوفي العديد من السجناء السياسيين في السجون الإيرانية بظروف غامضة، وغالبًا ما تعلن السلطات أن أسباب الوفاة هي "الانتحار". ومع ذلك، يرفض النظام الإيراني تحمل المسؤولية عن الوفيات أو الإصابات الناتجة عن التعذيب أثناء الاحتجاز.

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن إيران لا تعتمد على سوريا من الناحية العسكرية بحيث تقلق على قدرتها الردعية في حال سقوط نظام بشار الأسد. وأكد أن الردع الإيراني "لا يعتمد على أي أرض أخرى".
وفي كلمة ألقاها سلامي في مدينة عبادان اليوم الجمعة 10 يناير (كانون الثاني)، وعد بالكشف قريبًا عن مدن صاروخية وطائرات مسيرة جديدة.
ونفى سلامي التصريحات التي تفيد بأن إيران ستفقد أذرعها الردعية الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد. وأشار إلى أنه إذا كانت "دول المقاومة" هي الأذرع الردعية لإيران، فإنها كانت ستطلب منها الرد بدلًا من الهجوم المباشر عقب مقتل قاسم سليماني أو محمد رضا زاهدي في سوريا.
وأوضح سلامي: "في ذلك الوقت، كانت سوريا جزءًا من محور المقاومة وكنا نحن هناك أيضًا، لكن القرار كان أن تعمل كل دولة مقاومة بناءً على اعتبارات خاصة بها".
تصريحات علي خامنئي بشأن الأذرع الإقليمية
وفي سياق مواز، نفى المرشد علي خامنئي، في تصريحات له خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وجود أي قوات وكيلة لإيران في المنطقة. وقال: "يقولون إن إيران فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، وهذا خطأ آخر. إيران لا تمتلك قوات وكيلة".
وأشار سلامي إلى أن إيران لم تتراجع عن مواقفها السياسية رغم التحديات، وسأل: "ألم نستطع تدمير قواعد الأعداء الإقليمية؟".
وعلى الرغم من ذلك، شهدت تصريحات لبعض المسؤولين الإيرانيين تلميحات إلى تأثير سقوط الأسد على دور إيران الإقليمي. ففي مقابلة حديثة، أقر علي أكبر أحمديان، أمين مجلس الأمن القومي، بأن دعم طهران للجماعات الوكيلة أصبح أكثر صعوبة.
كما قال بهروز إثباتي، أحد قادة الحرس الثوري في سوريا، في كلمة له: "لقد خسرنا في سوريا، وتلقينا ضربات كانت صعبة علينا". وأشار إلى فساد واسع في الجيش السوري ونظام الأسد قائلًا: "لم نخسر عسكريًا، ولكن الشعب السوري انتفض وأسقط نظامًا فاسدًا".
توقعات بقدرات إيران وردود فعل إسرائيل
وفي ظل تقارير عن هجوم ثالث محتمل من إسرائيل على إيران، أقر بعض المسؤولين الإيرانيين بضعف قدرات إيران العسكرية. وقال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، إن الموازنة الدفاعية الأميركية لهذا العام تبلغ 921 مليار دولار، بينما لا تتجاوز موازنة إيران 30 مليار دولار.
وأضاف كوثري: "لو كانت أيدينا مفتوحة، لكنا نفذنا وعودنا المتعلقة بعمليات الردع".
وبحسب تقارير، فقد خسرت إيران أنظمة دفاعية من طراز "إس-300" في الهجوم الثاني الذي شنته إسرائيل على مواقعها. وقال إثباتي إنه كان من الأفضل أن تقوم إيران بهجوم ثالث على إسرائيل قبل سقوط الأسد، لكنه أقر بأن طهران لا تمتلك حاليًا القدرة الفعلية لضرب إسرائيل وتنفيذ وعدها المعروف باسم "الوعد الصادق-3".

صرّح عضو الهيئة العلمية بمعهد أبحاث التعليم، مسعود كبيري، بأنّ من بين كل خمسة طلاب إيرانيين، هناك اثنان لا يتعلمون شيئًا، وأن 70 في المائة من طلاب المدارس الريفية للبنين لا يصلون إلى الحد الأدنى من مستوى التعلم.
وقال كبيري، في حوار مع صحيفة "شرق" يوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني)، إن 41 في المائة من الطلاب الإيرانيين لا يصلون إلى أدنى مستوى تعليمي، فيما يُعتبر 21 في المائة منهم ضعفاء جدًا.
وأوضح أن كثيرين يحصلون على درجات منخفضة في اختبار "TIMSS" البسيط للغاية، ويشمل أسئلة أساسية مثل إجراء العمليات الحسابية الأربع وقراءة رسم بياني بسيط. وأضاف أنه في عام 2023، لم يتمكن حوالي نصف الطلاب من الإجابة على سؤال يسير مثل "1000-403 كم يساوي؟".
يُذكر أن اختبار "TIMSS" يجرى بشكل دوري كل أربع سنوات منذ عام 1995 بمشاركة ما يقرب من 100 دولة على مستوى الصفين الرابع والثامن.
وفي وقت سابق، من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، صرّحت رضوان حكيم زاده، نائب وزير التعليم الابتدائي، أن 40 في المائة من الطلاب يعانون من فقر التعلم، وأن هذا الأمر يقلل بشكل كبير من فرص نجاحهم الأكاديمي والمهني في المستقبل. وأشارت إلى أن فقر التعلم يعني أن بعض الطلاب، رغم حضورهم المدرسة، لا يكتسبون المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب والتحدث بشكل صحيح.
ووفقًا لتقرير صحيفة "شرق"، فقد شارك في اختبار "TIMSS" لعام 2023 نحو 360 ألف ولي أمر، و660 ألف طالب، و20 ألف مدير مدرسة، و29 ألف معلم من 65 دولة و6 ولايات.
وقد سجلت إيران أداءً متراجعًا في هذا الاختبار، بينما حققت دول مثل تركيا والإمارات وأرمينيا تقدمًا ملحوظًا.
وأكّد كبيري أن النتائج الضعيفة لإيران في اختبار2023، تبرز ضرورة الاهتمام بالمناطق المحرومة والمدارس التي تعاني من نقص الموارد والطلاب الذين يحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة. وأضاف أن نظام التعليم في إيران يدعم بشكل أكبر المدارس الناجحة والطلاب الأقوى، وهو ما يُعدّ سياسة خاطئة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحذير من فقر التعلم في إيران. فقد صرّح غلام علي أفروز، أستاذ بجامعة طهران، في نوفمبر الماضي، بأن 70 في المائة فقط من الطلاب الذين يدخلون المرحلة الابتدائية يتخرجون من المرحلة الثانوية.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هم ميهن" في سبتمبر (أيلول) الماضي، أشير إلى تدني جودة التعليم، والمعدلات المنخفضة، وضعف مهارات القراءة والكتابة، وعمل الأطفال في إيران، مع الإشارة إلى الوضع الحرج في بلوشستان حيث يعاني 4 إلى 5 من بين كل 20 طالبًا في الصفين السادس والسابع من الأمية.

شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أن بلاده لا تدعم العناصر المسلحة ضد أي دولة. وقال: "إن أنقرة لا تتوقع من إيران فحسب، بل من الدول الأخرى أيضا، عدم دعم العناصر والهياكل المسلحة لعدو تركيا".