فنانة إيرانية مرموقة ترفض جائزة فرنسية بسبب "النفاق" تجاه إيران

رفضت الكاتبة والرسامة الفرنسية الإيرانية، مرجان ساترابي، أعلى وسام فرنسي، وهو "وسام جوقة الشرف"، احتجاجًا على ما وصفته بـ"النفاق" الفرنسي في التعامل مع إيران.

رفضت الكاتبة والرسامة الفرنسية الإيرانية، مرجان ساترابي، أعلى وسام فرنسي، وهو "وسام جوقة الشرف"، احتجاجًا على ما وصفته بـ"النفاق" الفرنسي في التعامل مع إيران.
وكتبت ساترابي في رسالة إلى وزير الثقافة الفرنسي، نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين: "لا أستطيع تجاهل ما أراه من نفاق تجاه إيران، التي تشكل الجزء الآخر من هويتي."
وأضافت في منشورها على "إنستغرام": "لا أستطيع الاستمرار في مشاهدة أطفال النخبة الحاكمة في إيران يأتون لقضاء عطلاتهم في فرنسا، بل ويحصلون على الجنسية، بينما يواجه الشباب المعارضون صعوبة في الحصول على تأشيرة سياحية لزيارة بلد التنوير وحقوق الإنسان."
يشار إلى أن ساترابي، التي تُعد من أبرز منتقدي النظام الإيراني، غادرت إيران عام 1994 وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 2006. وقد جذبت أعمالها، بما في ذلك روايتها المصورة "بيرسيبوليس"، الانتباه العالمي إلى التحديات التي تواجه الحياة تحت الحكم الثيوقراطي الإيراني.

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن آلاف العمال يعملون حاليًا في بناء الوحدتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر للطاقة النووية جنوبي إيران.
وقال إسلامي خلال زيارة للموقع: "حاليًا، يعمل 5 آلاف شخص في بناء الوحدتين الجديدتين"، مضيفًا أن "جهودهم تضمن تقدم المشروع بانضباط وسرعة جيدة".
وأكد إسلامي أن الدروس المستفادة من العمل في الوحدة الثانية ساعدت في تسريع التقدم في الوحدة الثالثة.
يشار إلى أن أول منشأة تجارية للطاقة النووية في إيران تقع في محافظة بوشهر.
كما أشار المسؤول إلى أن المشروع حقق مؤخرًا رقمًا قياسيًا في صب كمية هائلة من الخرسانة في يوم واحد، بلغت 22,000 متر مكعب.
وقال إسلامي: "نهدف خلال الشهور المقبلة إلى زيادة صب الخرسانة اليومي إلى 65,000 متر مكعب للحفاظ على زخم المشروع".
وكان إسلامي قد تعرض لعقوبات من الأمم المتحدة في عام 2008 عندما كان رئيسًا لمعهد التدريب والبحوث لصناعات الدفاع الإيراني، وذلك بسبب مشاركته في "أنشطة إيران الحساسة المتعلقة بانتشار الأنشطة النووية أو تطوير أنظمة إيصال الأسلحة النووية".
وفي فبراير (شباط) من العام الماضي، كشف أحمد محمدي زاده، محافظ بوشهر، عن أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتوسيع جديد لمحطة بوشهر للطاقة النووية.
وجاء هذا الكشف بعد يوم من تعليق رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران "ليست شفافة تمامًا" بشأن أنشطتها النووية.
وتحدث إسلامي عن أعمال توسيع المحطة النووية، مشيرًا إلى استخدام معدات محلية الصنع وتفصيل التحديات الفنية المتعلقة بتثبيت أساسات المفاعلات. وقال: "لقد أكملنا 34,000 حقن قضبان لتقوية الأساس تحت مبانِي المفاعلات".
وبالإضافة إلى المفاعلات، قال إسلامي إن العمل جارٍ على البنية التحتية الداعمة، بما في ذلك أنظمة نقل الطاقة ومنشآت سحب المياه.

أفادت مصادر حقوقية بأن 6 سجناء سياسيين من أهل السنة في سجن وكيل آباد بمشهد، أشاروا في رسالة لهم إلى "العنف والمعاملة غير الإنسانية من قبل مسؤولي السجن". وجاء في الرسالة: "يقوم المسؤولون بمسح كاميرات المراقبة لإخفاء أدلة الانتهاكات".
وكتب السجناء: "نحن السجناء السياسيين نطالب الأمم المتحدة والمجتمعات الحقوقية بكشف الستار عن السجون المرعبة للنظام الديكتاتوري ومحاسبة هؤلاء الديكتاتوريين، حتى لا تتكرر هذه الأعمال غير الإنسانية، ولنعمل على ترك مستقبل جميل يسوده السلام للأجيال القادمة".

أعلن محمد مهدي طباطبائي، نائب مدير الاتصالات والإعلام في مكتب مسعود بزشكيان، أن "رسالة مهمة" لبزشكيان سيتم بثها غدا الأربعاء عبر قناة "NBC" الأميركية. وكتب طباطبائي على منصة إكس أن إيران مستعدة لإجراء "مفاوضات (مع الغرب) شريفة وعلى أساس المساواة".

طالبت ناشطتان إيرانيتان، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني)، برفع كل الضغوط المفروضة على النساء فيما يتعلق بطريقة ارتداء الحجاب، وأكدتا أن "القانون غير الشرعي للحجاب" لم يُعلن رسميًا لكنه يُنفذ عمليًا.
وأكدت نسرین ستوده المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وصدیقة وسمقي الكاتبة والباحثة في الدراسات الإسلامية، في بيانهما، أن "الوصول إلى إيران ديمقراطية وتقرير الشعب لمصيره يتطلب مجتمعًا مدنيًا قويًا قادرًا على متابعة مطالبه حتى تحقيقها بالكامل".
وأشارت الناشطتان، وكلتاهما من السجينات السياسيات السابقات، إلى أن العديد من النساء في إيران عارضن "مشروع قانون الحجاب والعفة المشين" وطالبن بإلغاء أي قانون يتعلق بالحجاب الإجباري، لكن المشروع تم تأجيله فقط "لربما يتم استخدامه مرة أخرى كسلاح ضد النساء في يوم من الأيام".
وفي 7 يناير (كانون الثاني)، أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم حكومة مسعود بزشكيان، عن تأجيل القانون المعروف باسم "العفة والحجاب"، وقالت إن بعض بنوده كان يمكن أن يكون لها عواقب اجتماعية خطيرة.
وجاء في بيان ستوده ووسمقي: "على الرغم من أن هذا القانون غير الشرعي لم يُعلن رسميًا، فإنه يُنفذ عمليًا، حيث تتعرض النساء في كل مكان، من المدارس والجامعات إلى المكاتب وغيرها، للمضايقات والتنبيهات والتحرش اللفظي والسلوكي فيما يتعلق بالحجاب واللباس".
ولم يعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قانون الحجاب. ووفقًا للقوانين، إذا لم يعلن الرئيس عن قانون معين، فإن رئيس البرلمان هو من يقوم بإعلانه.
وأعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في 7 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن هذا القانون سيتم إعلانه للحكومة في 13 ديسمبر (كانون الأول) لبدء تنفيذه، ولكن بعد مرور أكثر من شهر على هذا التاريخ، لم يتم تنفيذ ذلك.
الحجاب الإجباري وممارسة الرياضة
وفي رسالتهما المفتوحة، أشارت وسمقي وستوده إلى تنفيذ قانون الحجاب الإجباري، وذكّرتا بأن اللاعبات الرياضيات يُجبرن على مغادرة إيران بسبب التمييز والقيود، وطالبتا المجتمع الرياضي، وخاصة الرياضيين الرجال، بالوقوف إلى جانب الرياضيات للمطالبة برفع كل القيود، بما في ذلك الحجاب الإجباري.
كما طالب البيان المؤسسات الرياضية الدولية بوضع لوائح مناسبة لمنع فرض قيود، وخاصة الحجاب الإجباري، على اللاعبات.
ودعا البيان إلى إنهاء كل الضغوط على النساء فيما يتعلق بطريقة ارتدائهن للحجاب، وأكد أن المجتمع المدني يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في هذا الصدد.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) النص النهائي لقانون "حماية الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب".
وأثار هذا القانون احتجاجات واسعة، حيث أعرب خبراء الأمم المتحدة في بيان صدر في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن قلقهم إزاء إقراره.
واعتبرت منظمة العفو الدولية في 10 ديسمبر أن قانون فرض الحجاب الإجباري في إيران يؤدي إلى تفاقم قمع النساء والفتيات، وحذرت من أن مسؤولي النظام الإيراني يحاولون ترسيخ نظام القمع الحالي ضد النساء.
وأفادت مجموعة "هرانا" الحقوقية في 26 ديسمبر أن النظام الإيراني تعامل مع أكثر من 30 ألف امرأة في عام 2024 بسبب رفضهن الامتثال لقانون الحجاب الإجباري.

أفادت مصادر حقوقية بأن ستة سجناء سياسيين ومعتقلي رأي من أهل السنة محتجزين في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، قاموا بنشر رسالة أشاروا فيها إلى "العنف، والمعاملة غير الإنسانية من قبل حراس السجن، والظروف الصعبة التي يعيشها السجناء".
وكتب السجناء في رسالتهم: "يقوم الحراس بحذف التسجيلات من كاميرات المراقبة لإخفاء الأدلة على هذه الممارسات."
وقد وقع على الرسالة كل من: عيسى عيد محمدي، وفرهاد شاكري، وحبيب بيرمحمدي، وعبدالرحمن كركيج، وعبدالباسط أورسن، وعبدالحكيم عظيم كركيج.
وجاء في الرسالة: "نحن السجناء السياسيون والمعتقلون بسبب معتقداتنا نطالب بأن تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بكشف النقاب عن السجون المرعبة للنظام الديكتاتوري، ومحاسبة هذه الديكتاتوريات حتى لا تتكرر هذه الممارسات غير الإنسانية، ويمكننا أن نترك مستقبلًا جميلًا للأجيال القادمة في سلام وهدوء."