قائد سابق للحرس الثوري: لا ينبغي مساواة المشاكل اليومية بالثورة



أدانت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) تأكيد حكم السجن 10 سنوات بحق الصحافي السابق في "راديو فردا" والمواطن الإيراني-الأميركي المعتقل في إيران، رضا ولي زاده.
وأصدرت اللجنة بيانًا، أمس الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، أكدت فيه أنه يجب على السلطات الإيرانية الإفراج الفوري عن هذا الصحافي الإيراني-الأميركي، مشيرة إلى أن طهران يجب أن تثبت أنها لا تستخدم "الجنسية المزدوجة" كأداة ضغط سياسية محتملة.
وفي السنوات الأخيرة، حذر العديد من الشخصيات السياسية الإيرانية والدولية من "سياسة احتجاز الرهائن"، التي يتبعها النظام الإيراني، والتي تشمل اعتقال المواطنين من دول أخرى.
وطالبت اللجنة، في بيانها، السلطات الإيرانية بتهيئة الظروف، التي تمكّن جميع الصحفيين من أداء عملهم المهني بحرية وأمان.
تصريحات رضا ولي زاده من سجن "إيفين"
أشار رضا ولي زاده، في 26 يناير الجاري، في رسالة صوتية من سجن "إيفين"، إلى بيان الحكومة الأميركية، الذي اعتبرت فيه اعتقاله وإدانته غير قانونيين، وقال إن وزارة الخارجية الأميركية لم تتخذ أي خطوات فعالة لمتابعة قضيته.
وكان محمد حسين آقاسي، محامي رضا ولي زاده، قد أعلن يوم الأربعاء 29 يناير الجاري، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تأكيد محكمة الاستئناف في طهران للحكم الصادر ضد موكله بالسجن لمدة 10 سنوات، وقال: "إجراءات المحكمة كانت تأكيدًا للحكم الأولي، ولكن ربما يمكن للطعن أن يفتح أعين العدالة المغلقة".
وأضاف آقاسي أن ولي زاده قد حُكم عليه من قِبل محكمة الثورة بالسجن 10 سنوات، بالإضافة إلى منع الإقامة في طهران والمناطق المجاورة، ومنع مغادرة البلاد ومنع الانضمام للأحزاب لمدة عامين.
وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اعتقال رضا ولي زاده، وقال إنه كان على اتصال بالجهات المعنية لمتابعة هذا الموضوع.
وقد نشرت منظمة الدفاع عن حرية المعلومات تقريرًا، في 22 يناير الجاري، ذكرت فيه أن إيران في 2024 قامت بـ 385 حالة مواجهة قانونية وأمنية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، مما أسفر عن استهداف 256 صحافيًا على الأقل والإضرار بحرية الصحافة في البلاد.

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن الولايات المتحدة بعثت برسائل إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، تطالب فيها بعدم وجود حزب الله في الحكومة الجديدة.

بعد خبر "إيران إنترناشيونال" حول إلغاء رحلة "إيران إيرتور" إلى باريس بسبب عدم خصخصة الشركة، قالت فرزانه صادق، وزيرة النقل الإيرانية: "إلغاء رحلة (إيران إيرتور) إلى فرنسا لا علاقة له بشركة (إيران إير)". وأضافت فرزانة صادق: "هذه القضية حدثت من جانب فرنسا وبشكل أحادي."

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وأبحاث أمنية جديدة، أن قراصنة مرتبطين بالنظام الإيراني والصين وبعض الحكومات الأجنبية الأخرى يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز هجماتهم الإلكترونية ضد أهداف في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وخلال العام الماضي، استخدمت عشرات مجموعات القرصنة لأكثر من 20 دولة، روبوت الدردشة "جيميني" من "غوغل" لكتابة أكواد ضارة، والبحث عن الثغرات الأمنية، وجمع المعلومات حول المؤسسات التي يمكن استهدافها.
وحذّرت "غوغل"، يوم الأربعاء 29 يناير (كانون الثاني)، في تقرير جديد من أن مجموعات مرتبطة بإيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية استغلت "جيميني" لدعم عملياتها الهجومية الإلكترونية.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن "جيميني" لعب دور المساعد البحثي أكثر من كونه أداة استراتيجية، حيث استخدمته هذه المجموعات لتحسين كفاءة عملياتها بدلًا من تطوير أساليب قرصنة جديدة.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع وزيادة كفاءة الهجمات السيبرانية
وأضافت "غوغل" في تقريرها أن مروّجي المعلومات المضللة على الإنترنت استخدموا "جيميني" لإنشاء شخصيات وهمية، وترجمة الرسائل، ونشرها عبر المنصات المختلفة.
ومع التقدم السريع في النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، بات القراصنة يطوّرون بشكل مستمر طرقًا جديدة للاستفادة من هذه الأدوات.
وحذّرت "غوغل" من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمنح الجهات التهديدية القدرة على العمل بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع، رغم أنه لم يصل بعد إلى مرحلة "التغييرات التخريبية" في مجال القرصنة.
وفي هذا السياق، قالت ساندرا جويس، نائبة رئيس قسم تحليل التهديدات في "غوغل": "لا يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي وسيلة خارقة بيد القراصنة، بل قد يكون أداة أكثر أهمية للمدافعين عن الأمن السيبراني".
لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن الذكاء الاصطناعي يساعد القراصنة في زيادة كفاءة عملياتهم وسرعتها ومدى تأثيرها.
وكانت السلطات الأميركية قد حذّرت العام الماضي من أن كوريا الشمالية تستخدم هويات مزيفة لتوظيف أفرادها كمتخصصين في تقنية المعلومات داخل الشركات الأميركية، كجزء من مخطط احتيالي واسع.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، حذّرت شركة "أوبن إيه آي" من أن حسابات مرتبطة بالنظام الإيراني استخدمت تقنياتها في نشر الدعاية السياسية، بما في ذلك إنتاج مقالات طويلة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والترويج لسياسات طهران و"محور المقاومة".
وقد حذفت الشركة عددًا كبيرًا من الحسابات المرتبطة بالحكومة الإيرانية بعد اكتشافها هذه الأنشطة.
ويتزامن تقرير "غوغل" مع تصريحات حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، حيث قال: "سنستفيد بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري".
كما دعا محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتعويض "التأخر التكنولوجي" في البلاد.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت الحكومة الأميركية عن خطط لفرض قيود تهدف إلى منع إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية من الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة المطورة في الولايات المتحدة.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في مقابلة صحافية، إن طهران "مستعدة لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة."