وانتقدت صحيفة "ستاره صبح" هذه الهجمة، وذكرت في تقرير لها بعنوان "الإساءة لأنصار المفاوضات"، إنه منذ انتشار تصريحات خامنئي حول المفاوضات شُنت الهجمات، وأصبح المناصرون لفكرة المفاوضات يواجهون تهمًا، مثل: الخيانة والحمق والسفاهة والعمالة والجنون وفقدان الشرف.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الذين يهاجمون أنصار المفاوضات يدّعون الثورية، لكنهم في الأصل يتظاهرون بهذه الثورية، وأن الثوريين الحقيقيين هم أنصار المفاوضات، وتخليص البلاد مما تعانيه من المشاكل والأزمات.
وفي شأن متصل لفتت صحف أخرى إلى الانعكاس السريع لتصريحات خامنئي على سعر العملات الصعبة؛ حيث انهار التومان الإيراني أمس إلى رقم قياسي جديد، مسجلاً 89 ألف تومان مقابل كل دولار أميركي، بعد تزايد المخاوف من توتر وتصعيد جديد في الملف النووي الإيراني والقضايا المرتبطة.
وعلقت صحيفة "همدلي" على انهيار التومان مقابل الدولار، وكتبت: "الدولار يصول والأمل يخفت"، مشيرة إلى مضاعفة اليأس لدى الإيرانيين، مع رؤيتهم لانهيار العملة الوطنية يومًا بعد يوم أمام صمت حكومي، يعتبره الكثيرون أنه عجز وضعف جعل الحكومة تبقى في موقف المتفرج.
كما غطت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأحد، حديث خامنئي ولقاءه مسؤولين بارزين بحركة حماس في طهران؛ حيث زعم خامنئي أن التهديدات الأميركية لا تأثير لها على الإطلاق على المسؤولين الإيرانيين.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"هم ميهن": مستقبل المفاوضات بعد تصريحات خامنئي ومواقف ترامب
تساءل الكاتب والمحلل السياسي، حميد رضا جلايي بور، في مقال له بصحيفة "هم ميهن"، عن مستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بعد تصريحات خامنئي، الجمعة الماضية، بالتزامن مع مواقف ترامب المتشددة تجاه طهران، وقال إنه على الرغم من هذه المواقف، فإنه يجب على طهران الاستمرار في جهود المفاوضات مع جميع الأطراف، بما فيها مع أميركا.
وأوضح الكاتب أن طهران الآن تميل إلى المفاوضات السرية وغير المعلنة، وليس معلومًا بعد متى تقرر البدء في مفاوضات علنية، لكنها تدرك أن أميركا وإسرائيل لن يترددا في استخدام كل شيء من أجل تحقيق أهدافهما، وهذا ما رأيناه خلال الأشهر السبعة عشر الأخيرة في الحرب بغزة ولبنان واليمن.
ولفت الكاتب إلى أن إيران تواجه في المرحلة الراهنة "ضعف الاقتدار الوطني"، فهي وعلى الرغم من وجود قوة عسكرية لا بأس بها فإنها من الناحية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية تواجه تحديات جمة وكبيرة، وأن شعبها يعيش استياءً كبيرًا منذ أكثر من عقد، أدى إلى خلق شرخ بينه وبين السلطة السياسية الحاكمة.
وذكر الكاتب أن تقييد عمل الدبلوماسيين الإيرانيين سيضع مزيدًا من الضغوط على طهران، ومع التأخير الذي سيحدث، والموقف المتردد حيال هذا الملف، فإن إيران سيكون عليها أن تتكبد خسائر أكثر في المراحل المقبلة.