قائد الحرس الثوري الإيراني: نحن لا نحتاج إلى أي دولة في العالم



أكد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغير، اعتقال 12 شخصا لمشاركتهم في احتجاجات بمدينة دهداشت بمحافظة كهكيلوية وبوير أحمد، غربي إيران، واتهمهم بـ"إحداث اضطرابات في النظام العام".
وقال جهانغير في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير (شباط)، دون أن يشير إلى هويات المعتقلين، إن أحد المعتقلين كان "من رعايا دولة أجنبية"، وإن ملف هؤلاء الأفراد قيد التحقيق.
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" في تقرير خاص يوم 17 فبراير (شباط) أن أكثر من 25 شخصا شاركوا في الاحتجاجات ضد الحكومة بمدينة دهداشت قد تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن، وقد تم التعرف على هوية 12 من المعتقلين.
والمعتقلون الذين تم التعرف على هويتهم هم: عاطفه طاهر نيا، حسين بريسايي، وعلي رضا بريسايي، وحميد بريسايي، وأمير حسين جعفري، وكامران بوزري، وجابر فروغي، وبوريا براتي، وأحمد نور محمدي، وشهريار حشمت نسب، وشهرام نورانيان، ورضا يكانه.
وجاء في التقرير أن أحمد نور محمدي، أحد المعتقلين، قد تعرض للتعذيب الشديد على يد جهاز استخبارات الحرس الثوري، وكان تحت ضغط للحصول على اعترافات قسرية.
كما ذكرت "إيران إنترناشيونال" في التقرير نفسه أن بعض الحسابات المنسوبة إلى أجهزة الأمن، بما في ذلك استخبارات الحرس الثوري، نشرت صورة لهذا المواطن مع عصابة على عينيه وأصفاد على يديه، وقدمت تقارير تحتوي على محتوى معادٍ للمهاجرين وللأفغان، وادعت أنه من رعايا أفغانستان، وأنه كان القائد الرئيس للاحتجاجات.
وتشير المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أنه وُلد في مدينة خرم آباد بمحافظة لرستان من أبوين إيرانيين، وأنه هاجر إلى دهداشت منذ سنوات.
وفي جزء آخر من تصريحاته يوم 25 فبراير (شباط)، قال جهانغير إن اعتقال المواطنين في دهداشت كان يتعلق بـ"نزاع محلي بين قبيلتين"، واصفًا التهم الموجهة للمعتقلين بأنها "إحداث اضطرابات في النظام العام بالمدينة".
تأتي تصريحات المتحدث باسم السلطة القضائية في وقت نشرت فيه وكالة "فارس"، التابعة للحرس الثوري، تقريرًا في 17 فبراير (شباط) أكدت فيه على حدوث احتجاجات ضد الحكومة في دهداشت، وأعلنت أن بعض المتظاهرين تم اعتقالهم من قبل جهاز استخبارات الحرس الثوري.
ووصف هذا الجهاز الأمني المعتقلين بأنهم "عصابة مخلّة بالنظام والأمن في دهداشت"، وأشار إلى أنهم تجمعوا في 12 فبراير (شباط)، وكانوا ينوون القيام بـ"عمليات تخريبية"، وتم تسليمهم إلى السلطات القضائية بعد الاعتقال.
بداية الاحتجاجات
بدأت الاحتجاجات ضد الحكومة في دهداشت مساء 9 فبراير (شباط)، حيث تجمع المتظاهرون لعدة ليالٍ متتالية في الساحة المركزية وشوارع المدينة.
وردد المتظاهرون خلال هذه التجمعات شعارات مثل: "الموت للطاغية"، و"هذا العام هو عام الدم.. السيد علي سيسقط"، و"الموت للنظام".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، والتي تم نشرها في وقت سابق، أن القوات الأمنية أطلقت النار مباشرة على المتظاهرين باستخدام أسلحتهم في الليلة الثالثة للاحتجاجات.
كما ظهر في لافتة لأحد المتظاهرين شعارات: "الموت للطاغية" و"من دهداشت إلى طهران.. اتحاد اتحاد"، بالإضافة إلى أسماء بَدرام آذرنوش ومهرداد بهنام أصل، وهما شخصان لقيا حتفهما في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في دهداشت.
وفي الليلة الخامسة من الاحتجاجات، وصل إلى "إيران إنترناشيونال" صورة لجدارية في شارع إمام زاده جابر (التي تُعرف بجابر سيتي دهداشت)، تظهر أن المتظاهرين كتبوا على الجدار "ابدأ معنا.. دهداشت"، داعين الشعب الإيراني للانضمام إلى الاحتجاجات ضد النظام.
وخلال هذه الفترة، ومع استمرار تجمعات المواطنين المعترضين، ساد جو أمني مشدد في دهداشت، حيث وجدت قوات الأمن، والشرطة، وفرق المخابرات في الشوارع بشكل مستمر.

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن طهران لن تتفاوض مع واشنطن طالما استمرت سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها دونالد ترامب ضد إيران.
وقال عراقجي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير (شباط)، إنه ناقش الملف النووي الإيراني خلال لقائه مع لافروف، مضيفًا: "أجرينا اليوم مشاورات وثيقة، وفرقنا القانونية والسياسية والفنية على اتصال دائم. وسنواصل هذه الاتصالات".
وأكد أن موقف إيران من المفاوضات النووية "واضح"، مشيرًا إلى أن طهران "لن تتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات، ولن تكون هناك أي إمكانية لمفاوضات مباشرة بيننا وبين أميركا في الملف النووي طالما استمر الضغط الأقصى بهذا الشكل".
وكان ترامب قد وقع في 4 فبراير (شباط) الجاري على توجيهات لاستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بهدف خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، ووضع طهران تحت الضغط لإيقاف برنامجها النووي.
من جانبه، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، في 7 فبراير أن التفاوض مع أميركا "ليس عاقلًا ولا ذكيًا ولا شريفًا"، ولن يكون له "أي تأثير" في حل مشكلات إيران.
وأضاف عراقجي: "فيما يتعلق بالملف النووي، نتحرك بالتعاون والتنسيق مع أصدقائنا في الصين وروسيا، وننسق مواقفنا".
هل تسعى روسيا لتحسين العلاقات بين إيران وأميركا؟
ووصل لافروف إلى طهران، ظهر اليوم الثلاثاء 25 فبراير (شباط) بالتوقيت المحلي، للقاء مسؤولين إيرانيين. وتشير بعض التكهنات إلى أن التشاور حول التوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن كان على جدول أعمال لافروف.
وأعلنت السفارة الروسية في طهران، في بيان اليوم، أن زيارة لافروف إلى إيران جاءت بدعوة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وحددت السفارة أهداف الزيارة في مناقشة العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وملف الاتفاق النووي، والتطورات الإقليمية، بما في ذلك قضايا سوريا واليمن وأفغانستان، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز العلاقات بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان قد اجتمعا في موسكو يوم 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، ووقعا اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين.
وأعلن بزشكيان في 24 يناير/كانون الثاني أن الاتفاقية تلزم البلدين بالتعاون في حالة تعرض أي منهما لهجوم. ومع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" سابقًا أن الاتفاقية لا تتضمن بندًا يتعلق بالدفاع المتبادل.
وكتب كاظم جلالي، السفير الإيراني في موسكو، على منصة "إكس" يوم 24 فبراير (شباط) أن زيارة لافروف إلى طهران تهدف إلى "تعميق الحوار" و"مواصلة مسار تطوير التعاون الوثيق بين البلدين".
وأضاف جلالي: "عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة بعد التوقيع الأخير على الاتفاقية الاستراتيجية من قبل الرئيسين، يمنع الأحداث العابرة لطرف ثالث من التأثير على علاقاتنا الراسخة".
وتُعتبر إيران أحد الحلفاء الرئيسين لروسيا في الحرب الأوكرانية، حيث قدمت دعمًا مهمًا في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة.
وعُرضت طائرة مسيرة انتحارية إيرانية من نوع "شاهد 136" في مؤتمر المحافظين الأميركيين (AIPAC) في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن أسقطتها القوات الأوكرانية خلال إحدى الهجمات الجوية الروسية.
وقال عبد الرضا فرجي راد، أستاذ الجغرافيا السياسية، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد"، اليوم الثلاثاء، إن "شيئًا ما يتجاوز العلاقات الثنائية" ربما دفع لافروف لزيارة طهران.
وأضاف: "ليس هناك ما يدعو وزير الخارجية الروسي إلى السفر بسرعة إلى طهران من أجل قضايا ثنائية روتينية... يبدو أن لافروف يريد استيضاح مواقف طهران قبل لقاء بوتين وترامب المقبل، حتى يتمكن من طرحها خلال المفاوضات بين زعيمي روسيا وأميركا".
واعتبر فرجي راد بعض التكهنات حول دور لافروف في نقل رسالة واشنطن إلى طهران أمرًا غير مرجح، مشيرًا إلى أن روسيا لا ترغب في تحسين العلاقات بين إيران وأميركا، لكنها أيضًا لا تدعم تصاعد التوترات بين الطرفين.
وأصبحت العلاقات بين موسكو وواشنطن أكثر برودة خلال رئاسة جو بايدن، خاصة بعد بدء الصراع الأوكراني.
ومع ذلك، خفت حدة التوترات بين الجانبين إلى حد كبير بعد المحادثة الهاتفية الأخيرة بين ترامب وبوتين، وكذلك لقاء وزيري الخارجية في الرياض.
وأشار محمد شوري، الخبير في الشؤون الروسية ومنطقة أوراسيا، في مقابلة مع قناة "شرق" إلى زيارة لافروف لطهران، قائلًا إن روسيا تحاول أن لا تؤثر تحسين العلاقات مع أميركا على علاقاتها مع إيران.
وأضاف شوري: "النقاشات والموضوعات المطروحة في إيران تتعلق بكيفية تأثير تطبيع العلاقات بين أميركا وروسيا على العلاقات الإيرانية- الروسية. وهذا الموضوع بالتأكيد محل اهتمام روسيا أيضًا".

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحافي مشترك مع سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، على استمرار الدعم للمجموعات الوكيلة. وقال: "طالما استمر تطبيق سياسة (الضغوط القصوى)، فلا توجد إمكانية للتفاوض المباشر مع أميركا".

كتبت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير لها أن مسؤولي النظام الإيراني قلقون من هجوم محتمل تقوم به إسرائيل أو أميركا، ولذا فقد تم وضع المنشآت النووية في حالة تأهب قصوى.
وبحسب مصدر مطلع، يعتقد المسؤولون الإيرانيون أن هجومًا كبيرًا من قبل الولايات المتحدة قد يهدد وجود النظام الإيراني.
وأوردت الصحيفة البريطانية في تقريرها، اليوم الثلاثاء 7 مارس (آذار)، نقلاً عن مصدرين حكوميين في إيران أن النظام الإيراني نشر أنظمة دفاع جوي جديدة حول المواقع النووية والصاروخية الرئيسية لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات المحتملة.
وقال مصدر مطلع في هذا الشأن: "المسؤولون الإيرانيون ينتظرون الهجوم كل ليلة وكل شيء في أعلى مستويات الإنذار والاستعداد، حتى في المواقع التي لا يعرف أحد مكانها."
وأضاف المصدر أن تعزيز المنشآت النووية قد بدأ منذ سنوات، لكنه ازداد في الأشهر الأخيرة بعد أول هجوم شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية. حيث قامت إسرائيل بمهاجمة إيران هذا العام مرتين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول).

وطوال عقود، كان هناك صراع بين النظام الإيراني وإسرائيل فيما يُعرف بـ"حروب الظل". حيث هاجمت طهران مصالح إسرائيل باستخدام شبكات من الجماعات الوكيلة مثل حماس وحزب الله، بينما نفذت إسرائيل عمليات اغتيال ضد المسؤولين الإيرانيين والعلماء النوويين، فضلاً عن الهجمات الإلكترونية على إيران.
ومنذ العام الماضي وبعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، تزايدت هذه الصراعات بشكل أكثر وضوحًا.
وفيما يتعلق بالقلق من هجوم آخر من إسرائيل على إيران، كتبت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مصادرها أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك تصريحات ترامب والتقارير حول خطط إدارته لمهاجمة إيران، قد زادت من تعزيز الدفاع الجوي الإيراني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب النظام الإيراني بالقصف في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.
هجوم كبير من أميركا قد يهدد وجود النظام الإيراني
وقال مسؤول إيراني لـ"بلومبرغ" إن أي هجوم كبير يمكن أن يضعف الدفاعات الإيرانية التي تضررت بشدة من الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف: "تم نشر العديد من منصات الإطلاق الجديدة في النظام الدفاعي الإيراني، ولكن طهران تعلم أن هذه المعدات قد لا تكون فعالة في حالة الهجوم الواسع."
وبحسب التقرير، فقد عززت إيران دفاعاتها الجوية لحماية منشآتها النووية بأنظمة "إس-300" الروسية في السنوات الأخيرة، ولكن هذه الأنظمة ليست قوية بما يكفي لمواجهة الأسلحة المتقدمة من إسرائيل. ولهذا السبب، قامت طهران بالضغط على روسيا لتسريع تسليم أنظمة صواريخ "إس-400".

وقال مسؤول إيراني آخر لـ"التلغراف" إن هناك مخاوف في طهران من احتمال حدوث هجوم أكبر من أميركا يمكن أن "يهدد وجود النظام الإيراني".
وفي السياق، كان مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، قد قال أول من أمس الأحد إن جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع النظام الإيراني، وأكد أن ترامب مستعد للتفاوض مع إيران فقط إذا تخلت عن "برنامجها النووي بالكامل".
وقال جيسون برادسكي، رئيس مجلس السياسات في "التحالف ضد إيران النووية" لـ"التلغراف" إن أميركا لديها عدة طرق لدعم إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف: "يمكن لأميركا أن تدعم إسرائيل سياسيًا أو من خلال المعلومات الاستخباراتية وعمليات الاستطلاع الجوي. كما يمكنها تقديم المساعدة في نقل الذخائر المتقدمة والمركبات لتدمير البرنامج النووي الإيراني."
ويقول المحللون إنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من تدمير المنشآت النووية الإيرانية دون دعم من أميركا.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" قبل منتصف هذا الشهر بأنه من المحتمل أن تستهدف إسرائيل منشآت "فوردو" و"نطنز" في هجوم وقائي في الأشهر المقبلة، مما قد يؤخر المشروع النووي الإيراني لعدة أسابيع أو حتى أشهر.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" استنادًا إلى تقارير من وكالات الاستخبارات الأميركية في بداية فترة رئاسة ترامب، بأن إسرائيل كانت تدرس خططًا للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأعرب ترامب وإدارته في الأسابيع الماضية عن رغبتهم في التفاوض مع النظام الإيراني، ولكنهم أوضحوا أيضًا أنه في حال فشل المفاوضات، فإن الخيار العسكري سيظل على الطاولة.

قال وزير الزراعة الإيراني، غلام رضا نوري قزلجه، ردًا على سؤال حول سبب حصول وزارة الزراعة على ترخيص من رؤساء السلطات الثلاث لاستيراد البطاطس: "إن هذا الموضوع كان مجرد مزحة إعلامية". رغم تصريح الوزير سابقًا بأن رؤساء السلطات قد أصدروا ترخيصًا بهذا الشأن.