الكشف عن شبكة تجسس في لبنان تخترق حزب الله الموالي لإيران

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن توقيف 21 شخصًا في لبنان بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء كانوا مقربين إلى الصفوف العليا في قيادة حزب الله، التابع لإيران.

وذكرت الصحيفة، يوم السبت 17 مايو (أيار)، أن أحد "أخطر" الأشخاص الموقوفين هو محمد صلاح، وهو نجل أحد قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله.

ونقلت عن مصدر في وزارة العدل اللبنانية أن صلاح لعب دورًا محوريًا في استهداف عدد من الشخصيات البارزة في حزب الله، بمن في ذلك المسؤول عن ملف فلسطين في التنظيم، حسن بدير.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن مسؤول في وزارة العدل اللبنانية أن من بين الـ 21 شخصًا الموقوفين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، 13 مواطنًا لبنانيًا، وستة سوريين، وفلسطينيين اثنين.

ووفقًا للتقرير، فقد جند "الموساد" الإسرائيلي عددًا من هؤلاء الأفراد، قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وآخرين بعد ذلك.

وتُعد قوة الرضوان الفرع الخاص بالعمليات النوعية في حزب الله، وهي وحدة تحمل اسم "علي رضوان"، أحد القادة الذين قُتلوا في هذا التنظيم.

وتتمثل مهام هذه القوة في التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات تخريبية داخل تل أبيب.

وتتكون وحدة الرضوان من قوات مدربة ومخلصة لأعلى مستويات القيادة في حزب الله. وقبل إضعاف هذا التنظيم المدعوم من إيران، كان من المقرر أن تلعب وحدة الرضوان دورًا مركزيًا في الخطط الهجومية لحزب الله، خاصة في حالة الهجوم على المناطق الشمالية من إسرائيل.

وتوصلت إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وينص القرار 1701 على أن ينقل حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلو مترًا من الحدود الإسرائيلية)، وبذلك يُسمح فقط للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالتمركز في جنوب لبنان.

ووفقًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، فإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في بعض أجزاء هذه المنطقة.

واتهمت إسرائيل في الأشهر الأخيرة حزب الله مرات عديدة بانتهاك وقف إطلاق النار، واستهدفت مواقع وأعضاء هذا التنظيم داخل الأراضي اللبنانية.

وجدير بالذكر أن حزب الله قد انتابه ضعف كبير بعد تدمير بنيته التحتية العسكرية في الهجمات الإسرائيلية، ومقتل قادة وكوادر بارزين فيه، بمن فيهم أمينه العام، حسن نصرالله، ونائبه هاشم صفي الدين.