صور أقمار صناعية توثق دمار منشآت نووية متقدّمة في إيران

أظهرت صور أقمار صناعية جديدة التقطتها شركة “إيرباص” دمار عدد من المباني في مركز الأبحاث “الشهيد ميثمي” في إيران، نتيجة غارة جوية إسرائيلية نُفذت في الحرب الأخيرة.

أظهرت صور أقمار صناعية جديدة التقطتها شركة “إيرباص” دمار عدد من المباني في مركز الأبحاث “الشهيد ميثمي” في إيران، نتيجة غارة جوية إسرائيلية نُفذت في الحرب الأخيرة.
من بين المنشآت المدمّرة، مبنى كبير على شكل حظيرة يُعتقد أنه كان يُستخدم لتخزين مواد حساسة تُستعمل في اختبارات تفجيرية مرتبطة بتصميم أسلحة نووية.
وبحسب تحليل الصور، فإن الغارة استهدفت أحد أبرز مراكز تطوير المواد المتفجرة والبنية التحتية للاختبارات المتقدمة. ويظهر أن مبنىً ذو سقف مقوّس، بُني بين عامي 2021 و2024، قد دمّر بالكامل.
ويقول محللون إن المبنى كان يحتوي على مواد من قبيل “المتفجرات البلاستيكية” و”مواد متقدّمة تُستخدم في تصميم واختبار التفجيرات النووية”. وتُظهر مراحل البناء وجود حفرة خرسانية بأبعاد تقارب 7.5×4.5 متر، يُرجح ارتباطها بعمليات قولبة واختبار المواد المتفجرة.
ورغم أن المعلومات المتوفرة ليست نهائية، فإن المؤشرات تدل على أن نشاط المركز لم يقتصر على إنتاج المتفجرات، بل ربما شمل أيضًا تطوير أنظمة تفجير معقدة تُستخدم في القنابل النووية.
وتفيد تقييمات من مصادر مستقلة بأن المركز ربما كان مشاركًا في تصميم أو تصنيع “أنظمة تفجير نصف كروية”، وهي تقنية رئيسية في القنابل النووية التي تعتمد على مبدأ الانفجار الداخلي لضغط المواد الانشطارية. هذه الأنظمة تُعد من أعقد المكونات التقنية في تصميم الأسلحة النووية.
ويتطلب تصميمها مستوى عاليًا من الخبرة الفنية، وهندسة متقدمة في مجال التفجيرات، إلى جانب أجهزة دقيقة. ويعني الوصول إلى هذه المرحلة أن الدولة المعنية، وإن لم تُنتج قنبلة فعلية بعد، أصبحت تملك فهمًا عمليًا لبنيتها.
لذلك، فإن تدمير هذا المركز من قبل إسرائيل، بالنظر إلى نوع وعدد المباني المدمّرة والمعطيات الفنية المتوفرة، يُمكن اعتباره استهدافًا مباشرًا لشق من البرنامج النووي العسكري الإيراني المحتمل.
وفي تعليق على هذه الصور والتحليلات، قال ديفيد آلبرایت، رئيس “معهد العلوم والأمن الدولي”، في منشور : “للتوضيح، فإن هذه الدراسة القصيرة تتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الإيرانية الخاصة بصنع السلاح النووي نفسه”.
وأضاف: “نكتشف كل يوم مواقع جديدة إما دُمّرت أو تضررت. لقد تمكنت إسرائيل حتى من العثور على أماكن حفظ العديد من الوثائق السرية الخاصة ببرنامج إيران النووي ودمرتها”.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجوم العسكري الأخير ضد المنشآت النووية الإيرانية تم دمّر بالكامل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن طهران لم تعد تطلق شعارات عدائية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل كما في السابق.
وفي خطاب ألقاه مساء الخميس في ولاية آيوا، أشار ترامب إلى الأوضاع الداخلية في إيران قائلاً: “إيران كانت من الأماكن التي كان يُقال فيها أسوأ الكلام عن الولايات المتحدة، مثل ‘الموت لأميركا’ و’الموت لإسرائيل’. كانوا يقولون أشياء فظيعة. أما الآن فلم يعودوا يتحدثون بذلك السوء. وربما يريدون حتى عقد لقاء. أعتقد أنهم متحمسون جدًا. سنرى ما سيحدث”.
وفي إشارة إلى التغطية الإعلامية الأميركية، قال ترامب: “وسائل الإعلام لم تكن تريد الاعتراف بأن البرنامج النووي الإيراني قد دُمّر. قالوا إنه تضرر جزئيًا أو بشدة، لكنهم رفضوا استخدام كلمة ‘تدمير’. والآن ثبت أنه دُمّر بالكامل، وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك”.
ترامب: أرادوا إهانتي، لكنهم أهانوا أبطالًا حقيقيين
وتابع ترامب: “هدفهم كان إذلالي، لكن في الواقع كانوا يسيئون إلى أولئك الأبطال الذين أصابوا كل الأهداف بدقة على ارتفاعات عالية وبسرعة كبيرة وتحت تهديد نيران العدو، من الطيارين إلى الفنيين الذين جهزوا الطائرات”.
وأشار أيضًا إلى قاعدة العُديد الأمريكية في قطر، قائلاً إن أربعة فقط من عناصر الدفاع الجوي كانوا حاضرين، وعندما أطلقت إيران 14 صاروخًا متطورًا وعالي السرعة، جرى اعتراضها جميعًا بواسطة منظومة باتريوت.
وأضاف: “إيران اتصلت بي وأبلغتني أنها ستطلق 14 صاروخًا. قلت لهم: أطلقوا. فأطلقوا، لكن كل صاروخ تم إسقاطه”.
ترامب يشيد بأكبر مناورة عسكرية في تاريخ أمريكا
كما تحدث ترامب عن عملية عسكرية وصفها بأنها من أكبر المناورات في تاريخ الولايات المتحدة، موضحًا: “كان لدينا 52 طائرة تزويد بالوقود في الجو، ما أتاح للطائرات أن تحلق لمدة تصل إلى 37 ساعة بدون توقف. هذا يعني معدات استثنائية وتضحية هائلة”.
وختم خطابه بالقول: “علينا أن نكون ممتنين لقواتنا المسلحة. لقد أنجزوا عملية يجب اعتبارها واحدة من أعظم العمليات العسكرية في تاريخ أمريكا”.
ترامب: إيران تريد التفاوض… وسأدخل إذا لزم الأمر
قبل ذلك، صرّح ترامب أمام الصحفيين أثناء استعداده للسفر إلى آيوا، قائلاً: “إيران تريد فعلاً التفاوض، وأعتقد أنهم يرغبون بالتحدث معي. حان الوقت للقيام بذلك”.
وأضاف: “نحن لا نسعى إلى التصعيد. نريد أن نمنح إيران فرصة جديدة لتُعامل كدولة طبيعية. لقد تلقوا ضربة قاسية، وبصراحة، الطرفان كانا متعبين”.
وتابع: “إيران تضررت بشدة. أعتقد أنهم الآن يريدون فعلًا التفاوض. وأنا متأكد أنه إذا تطلب الأمر، فسأتدخل”.
وأشار ترامب إلى أن ستيف ويتكاف هو أحد الشخصيات الأساسية في ملف إيران، قائلًا: “ستيف شخص رائع، ومفاوض ممتاز. هو منخرط في هذا الملف وقام حتى الآن بعمل عظيم، وسيقوم بالمزيد. وإذا دعت الحاجة، سأتدخل بنفسي”.
وفي الأيام الأخيرة، عادت التوقعات بشأن احتمال إجراء جولة جديدة من المفاوضات بين ممثل إيران والمبعوث الأمريكي الخاص بهدف التوصل إلى اتفاق يُنهي البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل

نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي تقريرا عن الإعلام الرسمي السويسري، يكشف عن قلق متصاعد لدى الدوائر الاستخباراتية والدبلوماسية السويسرية من احتمال تورط استخبارات الحرس الثوري، في مقتل 3 سويسريين، من بينهم اثنان من كبار الدبلوماسيين، بظروف غامضة داخل إيران خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويشير التقرير إلى أن الوفيات الثلاث تشمل:
•سقوط مميت من شرفة أحد الأبراج السكنية في طهران.
•وفاة غامضة لضابط استخبارات سويسري بعد مرض مفاجئ.
•انتحار مشكوك فيه في السجن بحق سائح سويسري اتُهم بالتجسس.
وتؤدي هذه الوقائع إلى اشتباهات جدية بضلوع الحرس الثوري الإيراني في عمليات تصفية تستهدف سويسريين، خاصة مع تصاعد الشكوك لدى طهران تجاه دور سويسرا كراعية لمصالح الولايات المتحدة في طهران منذ عام 1979.
الوفيات الغامضة
1. سقوط نائبة السفيرة السويسرية
في مايو (أيار) 2021، لقيت سيلفيا برونر، نائبة السفيرة السويسرية في طهران، حتفها بعد سقوطها من الطابق 17 لأحد الأبراج السكنية في العاصمة.
* أعلنت السلطات الإيرانية أن الحادثة انتحار ناتج عن "مشكلات نفسية".
•إلا أن تقرير "واي نت" يشير إلى أن المسعفين الإيرانيين شككوا أولاً في فرضية الانتحار، قبل أن يتم سحب أقوالهم وعزل المسؤول المعني.
•التحقيقات السويسرية أغلقت في نهاية 2024 بسبب "غياب الأدلة القاطعة"، لكنها لم تُنهِ الشكوك.
•ذكر شقيق برونر أن عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية دخلوا منزلها قبل وفاتها وتركوا آثار أحذيتهم عمدًا في الشقة كرسالة ترهيب.
•عُثر على رسالة انتحار غير موقعة، بينما أعيد جثمانها إلى سويسرا وقد فُقدت منه أعضاء حيوية مثل الدماغ والقلب.
•خبير طب شرعي سويسري قال إن الانتحار محتمل، لكن لا يمكن استبعاد فرضية الدفع المتعمد.
2. وفاة ضابط استخبارات متخفٍّ كملحق عسكري
في عام 2023، أصيب أحد الملحقين العسكريين في السفارة السويسرية في إيران بمرض مفاجئ أدى إلى وفاته بعد عودته إلى بلاده في غيبوبة تامة.
•أفاد تقرير "SRF" السويسري بأن الضحية كان في الواقع عنصرًا استخباراتيًا سريًا.
•تشير التحليلات إلى أنه ربما تم التعرف عليه أثناء تنفيذ عملية تجسسية، ثم جرى تسميمه.
•امتنعت الجهات الرسمية في سويسرا عن التعليق.
•مصدر أمني سويسري صرّح لـ"واي نت" بأن جهاز استخبارات الحرس الثوري يعاني من "هوس شديد بالشك" (بارانويا)، ويعتبر السفارة السويسرية ثغرة للتجسس الأميركي.
3. سائح سويسري يُتهم بالتجسس ثم يُعلن انتحاره في السجن
في بداية عام 2025، أُلقي القبض على سائح سويسري يبلغ نحو 60 عامًا بعد أن التقط صورًا لموقع عسكري إيراني وزُعم أنه أخذ عينات من تربته.
•اتُهم بـ"التجسس"، ومُنع المسؤولون السويسريون من زيارته طوال فترة احتجازه.
•بعد شهرين، أعلنت إيران أنه انتحر داخل سجن في سمنان.
•وُصف موته من قبل النيابة العامة السويسرية بأنه "غير طبيعي وناتج عن تعذيب".
•لم تُعلن نتائج التشريح الرسمي للجثة التي أُعيدت إلى سويسرا.
رواية منشقّ إيراني
كشف التقرير عن شهادة ضابط سابق في استخبارات الحرس الثوري الإيراني فرّ إلى ألمانيا، أكد فيها أنه "في عام 2021، كان زملائي يتحدثون علنًا عن مقتل الدبلوماسية السويسرية، ويؤكدون أن الأمر كان عملية من تنفيذ استخبارات الحرس الثوري، لكنها أخفقت وأدت إلى مقتلها".
وأوضح هذا الضابط المنشق أن الحرس يرى أن السفارة السويسرية تمثل قاعدة تجسس أميركية داخل طهران.
الربط بين الحوادث الثلاث
وفقًا لـ"واي نت"، فإن السلطات السويسرية بدأت الآن بربط هذه الحوادث الثلاث ببعضها، وسط مخاوف من أن الحرس الثوري بات يستهدف حتى المواطنين الأجانب غير المرتبطين رسميًا بالولايات المتحدة، نتيجة جنون الشك وتزايد الارتياب داخل أجهزة الأمن الإيرانية.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كانت هذه الوفيات ناجمة عن سياسة ممنهجة للترهيب والتصفية أو مجرد حوادث معزولة.

قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطات الإيرانية وجهت اتهامات ثقيلة إلى مواطنَين فرنسيَّين معتقلَين منذ أكثر من ثلاث سنوات، تتضمن: التجسس لصالح الموساد، والتآمر لقلب نظام الحكم، والفساد في الأرض، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام بموجب القانون الإيراني.
وقالت شقيقة سيسيل كوهلر، إحدى المعتقلَين، للوكالة: "كلّ ما نعرفه هو أنهما مثلا أمام قاضٍ أكد لهما هذه التهم الثلاث".
وتحتجز السلطات الإيرانية كلًّا من سيسيل كوهلر وجاك باريس في سجن إيفين بطهران، وهو مركز اعتقال سيئ السمعة. وقد دعت الحكومة الفرنسية مرارًا إلى الإفراج عنهما دون قيد أو شرط.
في بيان صدر يوم الأربعاء 2 يوليو (تموز)، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية اتهام التجسس لصالح إسرائيل الموجّه إلى مواطنَيها بأنه "لا أساس له من الصحة على الإطلاق"، مجددةً إدانتها لاستمرار اعتقالهما.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي آخر لوكالة فرانس برس: "إذا تأكد هذا التقرير، فإن هذه الاتهامات لا أساس لها، وهذان الشخصان بريئان تمامًا".
كانت فرنسا قد رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية في مايو (أيار) الماضي، متهمة إيران بانتهاك اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وتسعى من خلالها لزيادة الضغط القانوني والسياسي على طهران للإفراج عن المعتقلَين.
كما أعلن لوران سان مارتن، وزير التجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج، في يونيو (حزيران)، أن السلطات الفرنسية حصلت على تأكيدات من طهران بأن المعتقلَين لم يُصابا بأذى خلال القصف الجوي الإسرائيلي الأخير الذي استهدف سجن إيفين.
وتُعتبر تهمة التجسس لصالح الموساد والتآمر على الدولة من أخطر التهم التي وجّهتها طهران ضد أجانب خلال السنوات الأخيرة، ويُحتمل أن تؤدي إلى أحكام قاسية جدًا، قد تشمل الإعدام.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين إيران والدول الغربية، بسبب النزاع النووي المتصاعد والضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد أهداف داخل إيران.
احتجاز الأجانب كوسيلة ضغط سياسي
يُذكر أن إيران تمتلك تاريخًا طويلاً من اعتقال المواطنين الأوروبيين أو مزدوجي الجنسية بتهم تتعلق بالأمن القومي. وقد وصفت منظمات حقوق الإنسان وحكومات غربية هذه الاعتقالات بأنها "أعمال احتجاز رهائن ترعاها الدولة".
وغالبًا ما تُستخدم هذه الاعتقالات كأوراق ضغط سياسية للمساومة على الإفراج عن أموال مجمّدة أو لتبادل سجناء أو للحصول على تنازلات دبلوماسية.
كما تُوجّه هذه الاتهامات عادةً في محاكمات مغلقة، دون السماح للمعتقلين بالحصول على محامين مستقلين، مما يجعل شرعية هذه المحاكمات محل شك كبير من قِبل منظمات حقوقية ومراقبين دوليين.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن النظام الإيراني، بدلاً من الاعتماد على عناصر أمنية محترفة لتنفيذ عمليات عالية الخطورة، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب، لجأت إلى مجرمين عاديين ووُسطاء غير معروفين.
وأشارت إلى أن هذا السلوك أثار تساؤلات جديدة حول قدرات طهران الاستخباراتية وفعالية شبكاتها داخل الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، حذر مسؤولون استخباراتيون أميركيون مرارًا من خطر ما يُعرف بـ"الخلايا النائمة" التابعة لإيران داخل الأراضي الأميركية، خاصة بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية.
لكن الوثائق القضائية والأدلة الجديدة تشير إلى أن طهران لم تعتمد على فرق مدربة أو محترفة، بل استعانت بعناصر غير متمرسة، ما يثير شكوكًا حول جدية التهديد أو قدرة النظام على تنفيذ عمليات متقنة.
خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024، كلّف ضابط عسكري إيراني شخصًا يُدعى فرهاد شاكرى، وهو مواطن أفغاني يقيم في طهران، بمهمة اغتيال دونالد ترامب.
فرهاد شاكرى بدوره استقطب اثنين من معارفه السابقين من داخل السجون الأميركية للمشاركة في التنفيذ، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن من توقيفهم قبل أن يُنفذوا العملية.
وفي قضية مشابهة، حاول أحد عناصر الحرس الثوري استهداف جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، بالتعاون مع "عناصر إجرامية".
"نيويورك تايمز" أوضحت أن هذه ليست المرة الأولى، فقد نفذت إيران عدة خطط مشابهة عبر وسطاء مجرمين خلال السنوات الماضية، منها:
•توظيف قتلة من المافيا الروسية لمحاولة اغتيال الصحفية المعارضة مسيح علي نجاد.
•مخطط لتفجير مطعم فاخر في واشنطن لاغتيال السفير السعودي عام 2011.
•محاولة استخدام أحد أفراد عصابة الدراجات النارية "هيلز إنجلز" لقتل معارض إيراني في ولاية ماريلاند.
بروس هوفمان، خبير الإرهاب في جامعة جورج تاون، صرّح للصحيفة قائلاً: "لا يمكن التقليل من خطر خلايا إيران النائمة، ولكن ما نراه في العمليات الأخيرة أقرب إلى فرق هاوية منه إلى فرق محترفة. هذا أشبه بعمل "الفريق C"، لا "الفريق A".
اعتقالات ومخاوف أمنية
من عام 2021 إلى 2024، تم توقيف حوالي 1700 إيراني على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بحسب مسؤولين أمنيين أميركيين. ولكن لم يتم تحديد ما إذا كانوا مهاجرين عاديين أو تابعين للحكومة الإيرانية.
وبعد الهجمات الأميركية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، اعتُقل ما يقرب من عشرة إيرانيين آخرين لدخولهم الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، أحدهم كان على قائمة المشتبه بهم في الإرهاب.
نشطاء حقوقيون حذروا من أن إدارة ترامب قد تستخدم هذه القضايا كذريعة لشن حملة أوسع ضد المهاجرين الإيرانيين.
فايزا باتيل من مركز "برينان" للعدالة قالت: "اتهام الأفراد بالإرهاب دون أدلة دامغة يكرر الأنماط القديمة من التمييز والملاحقة".
ونبهت الصحيفة إلى أنه رغم اعتماد طهران على مجرمين هواة، فإنها لا تزال تسعى للثأر. ووفقًا لهوفمان: "إيران ترى أن الانتقام طبق يُقدَّم بارداً. وربما ليس الآن، ولكنهم سيحاولون مجددًا، عاجلاً أم آجلاً".

بعد أن أعلنت إيران قرارها بإلغاء إلزام التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعت إسرائيل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى تفعيل آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات على طهران فورًا. وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية إن إيران تبعث برسالة "كارثية".
من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الأربعاء 2 يوليو، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، من أنه إذا لم تتعاون إيران بشأن الحد من برنامجها النووي، فإن الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية الزناد.
وأكد بارو أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تمتلك أدوات ضغط قوية، مضيفًا: "يكفي أن نرسل رسالة رسمية واحدة فقط لإعادة فرض العقوبات العالمية على الأسلحة والمعدات النووية والقطاع المصرفي والتأميني ضد إيران، وهي العقوبات التي كانت قد رُفعت قبل 10 سنوات".
وفي الوقت نفسه، صرّح مارتن جيزه، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أن هذا القانون الذي أقرته إيران يحمل رسالة فاجعة.
وقد حذّرت السلطات الإيرانية من أن تفعيل هذه الآلية قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي المعاهدة التي لم توقع عليها إسرائيل، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية.
إبلاغ قانون تعليق التعاون مع الوكالة
في خطوة رسمية، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، قرار تنفيذ قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقد صوّت نواب البرلمان الإيراني على هذا القانون بغالبية الأصوات، وذلك بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار، وتمت المصادقة عليه فورًا من قبل مجلس صيانة الدستور.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن الهدف من هذا القانون هو "الدفاع الكامل عن الحقوق الجوهرية لإيران" بموجب معاهدة عدم الانتشار، وخصوصًا ما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم.
في حين كان مفتشو الوكالة قادرين على الوصول إلى المواقع النووية المعلنة في إيران حتى الآن، فإن مستقبل عمليات التفتيش بات غير واضح بعد تعليق التعاون.
المفتشون في إيران دون صلاحية عمل
قال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، يوم الأحد، إن أنشطة مفتشي الوكالة توقفت، لكن لم يتم تهديدهم ولا تم تهديد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة.
وأضاف: "المفتشون موجودون في إيران وهم آمنون، لكن أنشطتهم توقفت، ولا يُسمح لهم بالدخول إلى المواقع".
ونقلت وكالة "إيسنا" عن النائب علي رضا سليمي أن أي دخول للمفتشين مستقبلاً سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
كما نقلت وكالة "مهر" عن حميدرضا حاجي بابايي قوله إن إيران ستوقف استخدام كاميرات الوكالة في منشآتها النووية، رغم عدم وضوح ما إذا كان هذا الإجراء منصوصًا عليه في القانون الجديد كإلزام قانوني.