غروسي يعلن استعداد إيران لاستئناف "المحادثات الفنية" بشأن برنامجها النووي

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، استعداد إيران لاستئناف "المحادثات الفنية" بشأن برنامجها النووي.
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، استعداد إيران لاستئناف "المحادثات الفنية" بشأن برنامجها النووي.
وقال غروسي، يوم الجمعة 25 يوليو (تموز)، خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت على طهران إجراء محادثات حول "كيفية استئناف أو بدء" عمليات التفتيش.
وأضاف: "خطتنا هي أن نبدأ أولاً بمحادثات مفصلة ذات طابع فني، ثم ننتقل لاحقًا إلى مشاورات رفيعة المستوى".
وبحسب غروسي، فإن "الفرق الفنية" التي ستُرسل إلى إيران في هذه المرحلة لن تضم مفتشي الوكالة.
وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تصريحاته من سنغافورة قائلاً: "إن إيران لم تقدم حتى الآن أي معلومات حول مصير مخزونها من اليورانيوم المخصب".
وأوضح أن الحكومة الإيرانية لم تزوّد الوكالة بأي بيانات بشأن وضع 400 كيلو غرام من اليورانيوم عالي التخصيب ومكان تخزينه.
وقال: "لهذا السبب، من المهم جدًا أن نبدأ عملنا في أقرب وقت ممكن، ونتمكن من استئناف عمليات التفتيش".
وشدد غروسي على أن إيران يجب أن تكون "شفافة" بشأن أنشطتها ومنشآتها النووية.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، قد أكد، في 22 يوليو الجاري، أن الفريق الفني التابع للوكالة سيزور إيران بغرض التفاوض، وليس التفتيش.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الجمعة 25 يوليو، أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران "في الأسابيع المقبلة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لا توجد أي خطط لزيارة" المنشآت النووية الإيرانية، التي تضررت في الهجمات الأخيرة من قِبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف: "الأساس والإطار لتعاملنا مع الوكالة هو القانون الذي أقره البرلمان الإيراني مؤخرًا، والذي يجعل التعاون مع الوكالة مشروطًا بالحصول على إذن وتنسيق مسبق مع المجلس الأعلى للأمن القومي".
وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت التكهنات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، وخاصة مخزون اليورانيوم المخصب، بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان" النووية، يوم 21 يونيو (حزيران) الجاري.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد تحدث مرارًا عن "التدمير الكامل" للبرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، فإنه لم يُنشر حتى الآن أي تقرير موثوق يؤكد ذلك، نظرًا لانسحاب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران وقرار طهران تعليق تعاونها مع الوكالة.
وفي سياق متصل، استأنفت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم دول "الترويكا" الأوروبية، يوم الجمعة 25 يوليو، مفاوضاتها النووية مع إيران في مدينة إسطنبول التركية.
وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأنه إذا وافقت إيران على شروط، مثل استئناف المحادثات مع واشنطن، والتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الدول الأوروبية مستعدة لتمديد المهلة النهائية لإعادة فرض العقوبات الدولية ضمن "آلية الزناد".