وتشير التقارير إلى أن إضراب نحو 200 عامل من عمال المشروعات في مصفاة نفط "ستاره بندر عباس"، الذي بدأ يوم الأربعاء 8 أكتوبر، ما زال مستمرًا.
وذكرت اتحاد العمال الأحرار في إيران، يوم الخميس، أن هؤلاء العمال أضربوا احتجاجًا على عدم دفع أجورهم منذ شهر يونيو (حزيران).
وقال العمال: "صاحب العمل يقول اصبروا، لكن بالصبر لا يمكن شراء الخبز، أو دفع الإيجار، أو أخذ الطفل المريض إلى الطبيب".
كما أضرب عمال الخدمات الحضرية المتعاقدون مع بلدية إيلام مساء الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، احتجاجًا على عدم دفع أجورهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر.
ووفقًا لقناة "اعتراض مدني بازار" على "تلغرام"، شهد هذا الاحتجاج المهني مشادات كلامية وجسدية بين عدد من العمال من جهة، ونائب رئيس البلدية ورئيس قسم النقل من جهة أخرى.
وقال العمال: "عملنا ثلاثة أشهر دون أن نتقاضى رواتبنا، ولا أحد يجيبنا. كيف يمكن أن نعيش ببطون خاوية؟".
ويفيد التقرير أيضًا بأن العديد من العمال توقفوا عن العمل وعادوا إلى منازلهم.
مشكلات ومطالب عمال شركة "موتوجن تبريز"
مع استمرار احتجاجات عمال شركة "موتوجن تبريز" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، قال كريم صادق زاده تبريزي، الأمين التنفيذي لـ"بيت العمال" في تبريز، لوكالة أنباء "إيلنا": "يواجه عمال هذه الشركة عدة مشكلات، من بينها عدم دفع الأجور والمزايا في المواعيد المحددة".
وأضاف: "المشكلة الأخرى هي عدم تنفيذ قرارات محضر اجتماع مارس (آذار) 2022، التي تضمنت 14 بندًا، منها ضرورة إنشاء تعاونية للموظفين والعمال في شركة موتوجن على غرار شركة البتروكيماويات، بهدف توظيف وتنظيم العمال المتعاقدين".
وأشار صادق زاده إلى أن مطالب العمال الأخرى تشمل: ربط الأجور في الشركات المتعاقدة بنسبة الأجور في شركة موتوجن، رفع مخصصات الطعام المنخفضة، تعزيز التنسيق بين المديرين الوسطيين ومجلس العمل.
كما قال: "توقيع عقد مع مقاول جديد لتوظيف عمال في خطوط الإنتاج أثار قلق العمال الحاليين، إذ يخشون أن يؤدي الانتقال إلى مقاول جديد إلى مشكلات مثل التسريح أو خفض الأجور".
ويعمل في المصنع مئات الأشخاص، معظمهم عمال متعاقدون.
وفي السنوات الأخيرة، كانت من أبرز مطالب العمال المتعاقدين في إيران إنهاء نظام الشركات المتعاقدة التي لا تزال تعمل في قطاعات مختلفة رغم وعود المسؤولين بإنهائها.
وقال الأمين التنفيذي لـ"بيت العمال" في تبريز في هذا الشأن: "من أجل تأمين استقرار العمال الوظيفي، يجب إنهاء عمل شركات المقاولات في أسرع وقت ممكن، لأن وجودها يعني انعدام الأمان الوظيفي وتهديد مستقبل العمال".
وتُعد شركة موتوجن تبريز أكبر منتج للمحركات الكهربائية في إيران، إذ تصمّم وتنتج مجموعة واسعة من المحركات ثلاثية الطور، وأحادية الطور، ومحركات خاصة.
وكان المصنع قد شهد احتجاجات عمالية أيضًا خلال عامي 2021–2022.
استياء عمال ألومنيوم أراك
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا" يوم الخميس، في تقرير عن احتجاجات عمال مصنع الألومنيوم في أراك (إيرالكو) خلال الأسابيع الأخيرة، أن الوعود التي قدمتها إدارة العمل ومحافظة أراك لم تُنفذ بعد.
وقال العمال للوكالة: "كل ما سمعناه هو وعود فقط، ولم يتحقق أي من مطالبنا حتى الآن".
ويبلغ عدد عمال "إيرالكو" نحو أربعة آلاف عامل، ويطالبون بتطبيق نظام تصنيف الوظائف، دفع الأجور في موعدها، وإعادة تأهيل وتحديث المعدات المتهالكة لتفادي توقف الإنتاج، الالتزام بمعايير السلامة المهنية.
وكانت صحيفة "بايام ما" قد كتبت في 28 سبتمبر (أيلول) أن إضراب عمال "إيرالكو" استمر 40 يومًا، وأن صاحب العمل قدّم وعودًا لم تُنفذ بالكامل بعد.
وأضافت الصحيفة أن العمال خلال تلك الفترة امتنعوا عن تناول الوجبات المقدمة من المصنع احتجاجًا، وأن أكثر من عشرة منهم دخلوا في إضراب عن الطعام لعدة أيام نيابة عن زملائهم.
تجمع ممثلي المزارعين في جرمسار وآرادان
وتزامنًا مع زيارة عباس علي آبادي، وزير الطاقة، إلى مدينة جرمسار، نظم ممثلو المزارعين في جرمسار وآرادان تجمعًا أمام موقع زيارته.
ووفقًا لقناة "اعتراض مدني بازار"، طالب المزارعون بتنفيذ قانون التوزيع العادل للمياه بشكل كامل، وإنهاء السياسات التمييزية في تخصيص الموارد المائية.
وقال أحد المزارعين المحتجين: "لقد تجمعنا عشرات المرات، وسمعنا الوعود مائة مرة، لكن لم يُنفذ شيء. كل مرة يقولون نحن نتابع، ولكن لا شيء سوى الكذب والوعود. وحدهم في السرقة والاختلاس نراهم بارعين في التنفيذ".
وجاء في التقرير أن الشعار الرئيسي للمزارعين المحتجين كان: "نريد الماء، لا الوعود".