السيناتور دان سوليفان: سياسات بايدن أدت إلى تفاقم تهديد إيران والصين للأمن القومي الأمیركي



أشار الكاتب الصحفي اللبناني، طوني بولس، في حديث مع "إيران إنترناشيونال"، إلى دور إيران الأساسي في توسيع تجارة حزب الله في المخدرات، حيث تحاول طهران تعويض نقص السيولة النقدية لديها بتوسيع هذه التجارة.
وأكد بولس أن الحرس الثوري الإيراني، هو الذي يقود عمليات تهريب المخدرات، وحزب الله ذراع له، لذلك سيطر على الحدود اللبنانية السورية؛ التي أصبحت ممرًا لهذه التجارة الشائنة.
وأضاف أن النظام الإيراني، على مدى 40 عامًا، حاول قدر استطاعته، الحفاظ على الممر البري، الذي أنشأه حزب الله من طهران إلى بيروت.
وذكر أن طهران حولت شاطئ لبنان إلى شاطئ إيراني، ومرفأ لبنان الى مرفأ إيراني، ومن ثمَّ فإن بواخر "الكبتاغون" والمخدرات وكل أنواع التهريب تصل إلى بيروت ومنها إلى طهران، وللأسف لا يوجد شرطي واحد يمكنه إيقاف شحنة على طول هذه الحدود، أو حتى يعترضها.
أكد أن الأمر نفسه يحدث عندما تقوم إيران بتهريب المخدرات عبر العراق، ثم سوريا ولبنان، إلى أي دولة أخرى، حيث يتم استخدام مرفأ بيروت لتصدير "الكبتاغون" والمخدرات، وهذا ما أثبتته عدة دول أخرى عندما كشفت عن عدة شحنات مهربة عبر شواطئ دول البحر المتوسط.
وأوضح أن الوضع نفسه ينطبق على الحدود العراقية- الإيرانية، ومِن ثمَّ أصبح الحرس الثوري الإيراني وحزب الله مسيطرين من البحر الأبيض المتوسط إلى طهران، وحولوا اقتصاد هذه المناطق إلى نظام "الكاش"؛ لتسهيل الأمور، وعدم تعقبهم عبر الشبكة المصرفية، ولذلك شهدنا انهيارًا اقتصاديًا في لبنان وسوريا والعراق.
ورأى الكاتب اللبناني، أن إيران تعاني أزمة اقتصادية منذ وقت طويل، ومِن ثمَّ فليس هناك مصدر تمويل للحرس الثوري الإيراني، وأذرع طهران، إلا الاعتماد على تجارة المخدرات؛ بسبب العقوبات المفروضة على إيران، وتشير كل التقارير إلى أن لديهم ملاذات آمنة وعصابات مخدرات في دول متعددة.
وكانت مجلة "Le point" الفرنسية، قد كشفت في تقرير لها، تحت عنوان "مليارات حزب الله"، عن مصادر تمويل "الحزب"، عبر تجارة المخدرات، وتمدده من أميركا اللاتينية إلى فرنسا لتبييض الأموال، وتعزيز إمداداته من مادة "نيترات الأمونيوم"، التي يستخدمها في صناعة المتفجرات.
وذكر التقرير، أن العملة المشفرة، التي يعتمدها نظام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعد مصدرًا آخر للحزب.
ووفق التقرير فإن حزب الله له أنشطة بكل من: الباراغواي والأرجنتين والبرازيل منذ أكثر من 30 عامًا.

أشاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بجهود بلاده في مكافحة المخدرات، مدعيًا أنه "لولا جهود إيران الحثيثة لامتلأت أوروبا بالمخدرات". يأتي هذا، بينما يرى محللون أن الحرس الثوري يقوم بالتعاون مع حزب الله، بالاتجار في المخدرات؛ لتمويل مشاريعهما في المنطقة.

قالت الناشطة الإيرانية المعارضة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، إن نضال النساء ضد الحجاب الإجباري، لا يأتي بهدف نيلهن الحق في ارتداء شكل اللباس، الذي يرغبن فيه، وإنما الهدف هو هزيمة الاستبداد الديني.
وأوضحت، في رسالة قصيرة من السجن في طهران، أن قمع السلطات للنساء ومعاداتهن، ليس من باب الحرص على تطبيق فريضة دينية، مضيفة: "النساء والسلطة يدركان جيدًا أن الأمر متعلق بهزيمة الاستبداد الديني، فالسلطة تدرك أن استسلامها لمطلب النساء يعني فشل نظامها الديني".
وأضافت محمدي، في رسالتها:"إن الحجاب الإجباري للنساء في إيران بمثابة الاستسلام أمام تسلط وهيمنة النظام غير الشرعي، كما أن السلطة تعتبر فرض الحجاب الإجباري أداة لاستمرار سلطته وبقائها".
وأشارت، إلى أن أبعاد هذه المواجهة لا تنحصر على حدود حقوق النساء، وإنما تستهدف في الأساس بنية النظام وهيكل السلطة الحاكمة.
ولفتت "محمدي" إلى عودة عمل شرطة الأخلاق، ومضاعفة أشكال القمع والعنف لفرض الحجاب الإجباري.. مؤكدة أن هذه الإجراءات تهدف لبث الرعب والخوف بين النساء، لكن النساء أظهرن، في المقابل، مقاومة مضاعفة تنم عن قوة الاحتجاج واقتداره.
وتابعت محمدي: "لقد دفع العصيان المدني لرفض الحجاب الإجباري، النساء الإيرانيات، وخاصة الجيل الجديد، إلى الميدان، وعلى الرغم من أن ذلك قد كبّدهن تكلفة باهظة، فإنه كان بمثابة صراع شرس ضد النظام. نضال سيستمر لصالح الشعب؛ بسبب استحالة استمرار وجود قوى القمع في الشوارع على المدى الطويل، وفي المقابل، إمكانية استمرار النضال المدني من قِبل النساء".
وتبلغ الناشطة نرجس محمدي، الآن 53 عامًا من العمر، وهي تقبع في السجن؛ بسبب مواقفها المناهضة للنظام الإيراني، كما أنها محرومة من الزيارات والاتصالات.
وحازت محمدي، عام 2023، على جائزة نوبل للسلام؛ بسبب مواقفها الداعمة للمتظاهرين ودفاعها المستميت عن حقوق الإنسان والمضطهدين في إيران، لاسيما النساء.
واعتُقلت محمدي آخر مرة، عام 2021، ووجهت لها السلطات تهمًا مختلفة، وحكمت عليها بالسجن 12 عامًا، و154 جلدة، وعقوبات أخرى؛ كالمنع من السفر والحرمان من استخدام الهاتف المحمول والنفي.
يُذكر أن "إيران إنترناشيونال"، قد حصلت على رسالة محمدي القصيرة من داخل سجن إيفين، شمال العاصمة الإيرانية، طهران.

صادق مجلس النواب الأميركي، بأغلبية الأصوات، على قانون "مهسا أميني"، الذي يتضمن المزيد من العقوبات ضد قادة النظام الإيراني.

أعلن البنك المركزي الإيراني، أن معدل التضخم السنوي لعام 1402 شمسي (انتهى في 19 مارس الماضي)، بلغ 52.3 بالمائة، وفق أحدث بياناته، وهو ما يشكل أعلى معدل تضخم سنوي منذ 80 عامًا.
ولم يعلن البنك المركزي رسميًا، حتى الآن، عن معدل التضخم السنوي للعام الإيراني الماضي، لكن وفقًا للجدول الذي يقدمه للمحاكم لحساب دفعات الديون والمهور، فإن معدل التضخم للعام السابق، كان غير مسبوق منذ ما يقارب 80 عامًا.

وكان البنك المركزي الإيراني أعلن، عام 1942، أن معدل التضخم عام بلغ 110.5 بالمائة.
ويتزامن عام 1942 مع احتلال الحلفاء لإيران خلال الحرب العالمية الثانية، وحدوث المجاعة في تلك السنوات.
وكان أعلى معدل تضخم سنوي في السنوات التي تلت ثورة عام 1979 في عام 1995 في حكومة أكبر هاشمي رفسنجاني، والذي بلغ 49.4 بالمائة.
وقد حدثت القفزة في التضخم في ذلك العام بعد تطبيق سياسات التكيف الاقتصادي، والتي رافقها التحرير النسبي لسعر الصرف.
وقبل ذلك، كان مركز الإحصاء الإيراني قد أعلن في تقرير أن معدل التضخم السنوي 2023 بلغ 7.40 بالمائة.
ومن الأحداث الأخرى غير المسبوقة التي شهدها الاقتصاد الإيراني منذ تسجيل معدل التضخم حتى الآن، تذبذب معدل التضخم السنوي في نطاق أعلى من 40 بالمائة لمدة خمس سنوات متتالية.
وتتزامن هذه الفترة الزمنية مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث ارتفع مؤشر الأسعار الإجمالي للسلع والخدمات الاستهلاكية في المدن الكبرى في إيران بمقدار 7 أضعاف منذ انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني وتدهور الوضع المعيشي بشكل كبير.
وحدث معدل التضخم السنوي القياسي في عام 2023، بينما أطلق المرشد علي خامنئي، على عام 2023 مسمى عام "الحد من التضخم ونمو الإنتاج".
ويزعم المسؤولون الإيرانيون أنهم نجحوا في السيطرة على معدل التضخم.