قائد القوة الجوية في الحرس الثوري:ترامب لا يجرؤ على مهاجمة إيران



أظهرت تقارير ومقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن مواطنين في عدة مدن إيرانية رددوا مساء الأحد شعارات احتجاجية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تزامنًا مع الذكرى الـ 46 لـ الثورة الإيرانية عام 1979.
شعارات مناهضة في طهران وعدة مدن
في طهران، شهدت مناطق مثل تهرانبارس، وجنتآباد، وأكباتان، واختياريه، وميدان انقلاب هتافات من بينها “الموت لخامنئي”، و“الموت للديكتاتور”، . وفي شارع جمالزاده شمالي، تم ترديد هتاف مثل “الموت لخامنئي، واللعنة على خميني”.
في جنتآباد، هتف المواطنون ضد الارتفاع الحاد في تنفيذ أحكام الإعدام، مستخدمين شعارات مثل “الموت للديكتاتور” و”الموت لنظام للجمهورية الإعدامية”.
في مشهد وأراك وكرمانشاه، وثّقت مقاطع الفيديو شعارات مثل “هذا العام عام الدم.. سيد علي سيسقط”، “الموت لخامنئي، اللعنة على خميني”، و”الموت للديكتاتور”. كما هتف المواطنون في كرمانشاه بشعار “الموت لخامنئي” من المنازل والأسطح.
احتجاجات في مدن أخرى وقيود على الإنترنت
امتدت الاحتجاجات إلى مدن مثل دهدشت، وزاهدان، وسمنان، وسنندج، وشيراز، وكرج، وكرمان، وياسوج، ويزد، حيث رفع المواطنون شعار “الموت لنظام الجمهورية الإسلامية” ردًا على الاحتفالات الحكومية بالثورة.
وفي شيراز، أبلغ مواطنون عن انخفاض حاد في سرعة الإنترنت وتعطل برامج كسر الحجب، في خطوة يُرجح أنها تهدف إلى التضييق على نشر مقاطع الفيديو.
رسائل احتجاجية من المواطنين
في مقطع فيديو من طهران، انتقد أحد المواطنين بث الأناشيد الحكومية في الشوارع، قائلًا: “أكثر من 45 عامًا من السرقة، والفساد، والتضخم، والاغتصاب والقتل.. هذه آخر أناشيد سقوطكم”. وأضاف: “غدًا سنراكم في قاعات المحاكم، لكن حينها سيكون الأوان قد فات على الندم”.
وفي مقطع آخر، تزامنًا مع احتفالات انتصار الثورة، قال مواطن ساخرًا: “كم هو مدوٍّ هذا التكبير، مع دولار بـ 90 ألف تومان، وبطاطس بـ 60 ألف تومان، وسبيكة ذهب بـ 70 إلى 80 مليون تومان.. متى سنحتفل بزوال الجمهورية الإسلامية؟”.

أصدرت المحكمة الجنائية في محافظة أذربيجان، شمال غربي إيران، حكمًا بالإعدام بحق بجمان سلطاني، أحد المعتقلين في احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، المعرفة بـ "انتفاضة مهسا"، وذلك بتهمة "القتل العمد" لأحد أعضاء "الباسيج" التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما قضت المحكمة بسجن متهمين آخرين في القضية ذاتها لمدة 15 عامًا و10 أعوام.
ووفقًا لما أفادت به شبكة حقوق الإنسان في كردستان، فإن الأحكام صدرت يوم الأحد 9 فبراير (شباط)، عن الفرع الأول للمحكمة الجنائية الخاصة بالأحداث في أذربيجان الغربية، وشملت أربعة من معتقلي الحركة الاحتجاجية.
وبموجب الحكم الصادر، فقد قضت المحكمة ضد بجمان سلطاني بالإعدام، بتهمة "القتل العمد" لأحد أعضاء "الباسيج"، بينما صدر حكم بالسجن 15 عامًا بحق رزكار بيك زاده باباميري بتهمة "المشاركة في القتل"، كما حُكم على علي قاسمي بالسجن 10 سنوات ويوم واحد، بالتهمة ذاتها.
وفي المقابل، قضت المحكمة ببراءة المتهم الرابع في القضية، كاوه صالحي.
ووفقًا لموقع منظمة "هنغاو"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، فقد عُقدت جلسة المحاكمة في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2023، وتم إبلاغ المعتقلين بالأحكام الصادرة ضدهم داخل سجن أرومية، في 16 يناير (كانون الأول) 2024.
وتم اعتقال هؤلاء المواطنين الأكراد الخمسة مع تسعة آخرين، في شهري مارس (آذار) وإبريل (نيسان) 2023، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية ضمن حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وذلك على يد القوات الأمنية في مدينتي بوكان وبانه.
وبعد تحملهم شهورًا من التعذيب والحبس الانفرادي، للحصول على اعترافات قسرية، تم نقلهم من مركز احتجاز إدارة المخابرات في أورمية إلى سجن المدينة المركزي.
ومنذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في سبتمبر (أيلول) 2022، تصاعدت حملة قمع المتظاهرين والنشطاء المدنيين والسياسيين من قِبل السلطات الأمنية، وما زالت مستمرة.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت إيران زيادة ملحوظة في تنفيذ وإصدار وتأكيد أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين.
ووفقًا لمصادر حقوقية، فإنه يوجد حاليًا ما لا يقل عن 56 سجينًا محكومًا الإعدام في السجون الإيرانية، بتهم سياسية أو أمنية، ومن بينهم الناشطتان السياسيتان بخشان عزيزي ووريشه مرادي.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجرانی، إن الرئيس مسعود بزشكيان قد أمر الفريق الاقتصادي في الحكومة بالتركيز على الأسواق والبطاقات التموينية حتى "لا تتضرر معيشة الناس". يأتي ذلك في ظل احتمالات فرض عقوبات جديدة على إيران، بعد تصريحات خامنئي برفض المفاوضات مع أميركا.

نفت إسرائيل ادعاءات اختراق أنظمتها الأمنية، من قِبل قراصنة تابعين لإيران، ذلك بعد أن أعلنت مجموعة قرصنة تُدعى "حنظلة"، التي ترتبط بوزارة الاستخبارات الإيرانية، اختراق أنظمة الشرطة الإسرائيلية.
وأكدت إسرائيل أنه "لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة المعلومات الخاصة بالشرطة".
ونشرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، يوم الأحد، جاء فيه: "بعد التحقيقات حول ادعاء اختراق أنظمة الشرطة، وبعد فحص شامل، نؤكد أنه لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة معلومات الشرطة، ولا توجد أي مؤشرات على حدوث اختراق أو تسريب معلومات من أنظمة الشرطة".
وأضافت شرطة إسرائيل أنها تقوم بتنفيذ "إجراءات أمنية متقدمة"، وتعمل بشكل مستمر على تعزيز أنظمتها الدفاعية باستخدام "أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن السيبراني".
وقبل هذا البيان، أعلنت مجموعة "حنظلة"، المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية اختراق أنظمة الشرطة الإسرائيلية، مدعية أنها حصلت على 2.1 تيرابايت من المعلومات الحساسة التابعة لهذه المؤسسة. ونشرت رسالة عبر قناتها على "تليغرام" ذكرت فيها أن "هذه المعلومات تشمل ملفات شخصية، ومخزون الأسلحة، وملفات طبية ونفسية، وملفات قضائية، ورخص أسلحة، ومستندات هوية".
وزعمت مجموعة القرصنة هذه أيضًا أنها استخرجت 350 ألف وثيقة وقامت بنشرها للوصول العام.
وردت الشرطة الإسرائيلية على هذه الادعاءات، مؤكدة أن "استخدام أو نشر المعلومات الشخصية أو المعلومات، التي تم الحصول عليها بشكل غير شرعي، يعد انتهاكًا للقانون".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي تدعي فيها "حنظلة"، اختراق أنظمة حكومية إسرائيلية. ففي السنوات الأخيرة، نفذت المجموعة عدة هجمات سيبرانية ضد إسرائيل، وتبنت مسؤولية عدة اختراقات كبيرة لأنظمة حكومية وأمنية في تل أبيب.
وفي هجمات سابقة، ادعت "حنظلة" اختراق أنظمة وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشركات سيبرانية وبنوك إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية نفت هذه الادعاءات، أو قللت من أهميتها.
كما أظهرت تحقيقات أجرتها شركة أمن سيبراني، في إبريل (نيسان) 2024، أن إيران ضاعفت عدد هجماتها القرصنة ضد إسرائيل. ووفقًا لتقديرات خبراء شركة "تشيك بوينت"، فقد نفذت مجموعات قرصنة تابعة للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات الإيرانية أكثر من ألفي هجمة قرصنة مختلفة ضد إسرائيل، خلال فترة زمنية قصيرة.
وتشمل أهداف هذه الهجمات الكليات الجامعية والمنظمات الحكومية الإسرائيلية. وأكدت "تشيك بوينت" أن إسرائيل تتعرض لهجمات سيبرانية أكثر بنسبة 30 في المائة، مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.
وأظهرت الإحصائيات، التي تم جمعها حول نشاط قراصنة الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية، أنه تم تنفيذ نحو 2100 هجمة مختلفة في أسبوع واحد، من قِبل عناصر تابعين لهما ضد إسرائيل. بينما بلغ عدد العمليات السيبرانية لهاتين المؤسستين في أسبوع سابق 1000 هجمة.

هجمة تخوين وتشويه شرسة يشنها المتطرفون في إيران، خلال اليومين الأخيرين، ضد الداعين إلى المفاوضات مع أميركا، بعد تصريحات خامنئي، يوم الجمعة الماضي، ورفضه لها، وهو ما ركزت عليه الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأحد 9 فبراير (شباط).
وانتقدت صحيفة "ستاره صبح" هذه الهجمة، وذكرت في تقرير لها بعنوان "الإساءة لأنصار المفاوضات"، إنه منذ انتشار تصريحات خامنئي حول المفاوضات شُنت الهجمات، وأصبح المناصرون لفكرة المفاوضات يواجهون تهمًا، مثل: الخيانة والحمق والسفاهة والعمالة والجنون وفقدان الشرف.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الذين يهاجمون أنصار المفاوضات يدّعون الثورية، لكنهم في الأصل يتظاهرون بهذه الثورية، وأن الثوريين الحقيقيين هم أنصار المفاوضات، وتخليص البلاد مما تعانيه من المشاكل والأزمات.
وفي شأن متصل لفتت صحف أخرى إلى الانعكاس السريع لتصريحات خامنئي على سعر العملات الصعبة؛ حيث انهار التومان الإيراني أمس إلى رقم قياسي جديد، مسجلاً 89 ألف تومان مقابل كل دولار أميركي، بعد تزايد المخاوف من توتر وتصعيد جديد في الملف النووي الإيراني والقضايا المرتبطة.
وعلقت صحيفة "همدلي" على انهيار التومان مقابل الدولار، وكتبت: "الدولار يصول والأمل يخفت"، مشيرة إلى مضاعفة اليأس لدى الإيرانيين، مع رؤيتهم لانهيار العملة الوطنية يومًا بعد يوم أمام صمت حكومي، يعتبره الكثيرون أنه عجز وضعف جعل الحكومة تبقى في موقف المتفرج.
كما غطت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأحد، حديث خامنئي ولقاءه مسؤولين بارزين بحركة حماس في طهران؛ حيث زعم خامنئي أن التهديدات الأميركية لا تأثير لها على الإطلاق على المسؤولين الإيرانيين.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"هم ميهن": مستقبل المفاوضات بعد تصريحات خامنئي ومواقف ترامب
تساءل الكاتب والمحلل السياسي، حميد رضا جلايي بور، في مقال له بصحيفة "هم ميهن"، عن مستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بعد تصريحات خامنئي، الجمعة الماضية، بالتزامن مع مواقف ترامب المتشددة تجاه طهران، وقال إنه على الرغم من هذه المواقف، فإنه يجب على طهران الاستمرار في جهود المفاوضات مع جميع الأطراف، بما فيها مع أميركا.
وأوضح الكاتب أن طهران الآن تميل إلى المفاوضات السرية وغير المعلنة، وليس معلومًا بعد متى تقرر البدء في مفاوضات علنية، لكنها تدرك أن أميركا وإسرائيل لن يترددا في استخدام كل شيء من أجل تحقيق أهدافهما، وهذا ما رأيناه خلال الأشهر السبعة عشر الأخيرة في الحرب بغزة ولبنان واليمن.
ولفت الكاتب إلى أن إيران تواجه في المرحلة الراهنة "ضعف الاقتدار الوطني"، فهي وعلى الرغم من وجود قوة عسكرية لا بأس بها فإنها من الناحية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية تواجه تحديات جمة وكبيرة، وأن شعبها يعيش استياءً كبيرًا منذ أكثر من عقد، أدى إلى خلق شرخ بينه وبين السلطة السياسية الحاكمة.
وذكر الكاتب أن تقييد عمل الدبلوماسيين الإيرانيين سيضع مزيدًا من الضغوط على طهران، ومع التأخير الذي سيحدث، والموقف المتردد حيال هذا الملف، فإن إيران سيكون عليها أن تتكبد خسائر أكثر في المراحل المقبلة.
"آرمان ملي": معظم الخبراء في إيران يرون المفاوضات الخيار الأفضل
أجرت صحيفة "آرمان ملي" مقابلة مع الكاتب والخبير في العلاقات الدولية، قاسم محب علي، الذي أشار إلى أن أغلب النخب السياسية والخبراء كانوا في الأيام والأسابيع الماضية يرون أن المفاوضات هي الخيار الأفضل أمام إيران، لكن بعد موقف خامنئي من هذه المفاوضات ورفضه لها، فإن الوضع سيتغير، مضيفًا أن رئيس الجمهورية في إيران ليس هو من يقرر حول المفاوضات، لكي يحسم أمره بناء على رأي الخبراء.
ولفت الكاتب إلى أن ترامب قد حسم أمره في التعامل مع إيران؛ بعدما وقّع على إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، كما أنه حسم أمره فيما يتعلق بقرار "تصفير" صادرات النفط الإيراني، وهو بذلك يكون قد وضع أمام إيران خيارين: إما الضغط الأقصى وإما المفاوضات.
"ستاره صبح": ترامب يريد تطبيق سياسة النفط مقابل الغذاء مع إيران
أشار الكاتب والمحلل السياسي، حسين كنعاني، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، إلى أن ترامب يريد تطبيق سياسة النفط مقابل الغذاء مع إيران، وهي سياسة سبق أن طبقتها الولايات المتحدة، وحققت الأهداف التي أرادتها واشنطن، مؤكدًا أن أميركا لن تسمح لإيران بتصدير النفط، إلا بإشراف منها، ومقابل الحصول على المواد الغذائية والسلع الأساسية.
ولفت الكاتب إلى الوضع الداخلي الإيراني الهش، وقال إنه على طهران أن تقوي من جبهتها الداخلية؛ لأن إضعاف هذه الجبهة يشجع الولايات المتحدة الأميركية على التفكير بسيناريوهات الفوضى والاضطرابات الداخلية؛ بهدف إسقاط النظام وانهياره.