تغريم وسجن والدة أحد ضحايا الاحتجاجات في إيران لمطالبتها بالعدالة

أفادت تقارير حقوقية بأن القضاء الإيراني أصدر حكما على مينا سلطاني زارع، والدة شهريار محمدي، أحد ضحايا احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بالسجن لمدة 8 أشهر ودفع غرامة مالية.

أفادت تقارير حقوقية بأن القضاء الإيراني أصدر حكما على مينا سلطاني زارع، والدة شهريار محمدي، أحد ضحايا احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بالسجن لمدة 8 أشهر ودفع غرامة مالية.
وذكر ميلاد محمدي، نجل سلطاني، على منصة "إكس" أن الحكم صدر شفويًا دون إبلاغ كتابي.
وبحسب موقع "هنغاو" الحقوقي، فقد صدر الحكم عن الفرع 101 من المحكمة الجنائية الثانية في بوكان، حيث أدينت بتهمة الدعاية ضد النظام وعدم ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وحُكم عليها بالسجن 8 أشهر ودفع غرامة قدرها مليون تومان.
ولم يصدر القضاء الإيراني أي تعليق رسمي بشأن الحكم.
يشار إلى أن مينا سلطاني، المعروفة باسم "دايه مينا"، كانت قد اعتُقلت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عشية الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، إثر مداهمة منزلها في بانه من قبل القوات الأمنية، وأُفرج عنها بعد ثلاثة أسابيع بكفالة.
وقُتل نجلها شهريار محمدي في نوفمبر 2022 خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" بعد إصابته برصاص القوات الحكومية في بوكان، وكان يبلغ من العمر 29 عامًا. وانتشرت صورة له قبل مقتله بيوم واحد، وهو يجلس بجانب جثمان أحد أصدقائه القتلى، خلال تلك الاحتجاجات.
وقد تعرضت عائلات ضحايا الاحتجاجات لضغوط وتهديدات متزايدة، خاصة بعد احتجاجات عام 2022، حيث واجه العديد منهم الاعتقال أو السجن، مثل ما شاء الله كرمي وكمال لطفي، وعائلة بويا بختياري، وعائلة أبو الفضل آدينه زاده.
وفي وقت سابق، انتقدت "هيومان رايتس ووتش" تصاعد القمع ضد عائلات الضحايا، مؤكدة أن النظام الإيراني يمارس الظلم مرتين: الأولى بقتل أحد أفراد الأسرة، والثانية باعتقال أقاربهم لمطالبتهم بالعدالة.