الأركان المسلحة الإيرانية تُحذر من نشر تقارير عن صفقات السلاح مع موسكو وبكين

أصدر مركز الاتصالات التابع لهيئة الأركان المسلحة الإيرانية بيانًا اعتبر فيه أن "إبداء الرأي بشأن التعاون العسكري والدفاعي مع الدول الأخرى يفتقر إلى الشرعية والمصداقية".

أصدر مركز الاتصالات التابع لهيئة الأركان المسلحة الإيرانية بيانًا اعتبر فيه أن "إبداء الرأي بشأن التعاون العسكري والدفاعي مع الدول الأخرى يفتقر إلى الشرعية والمصداقية".
ودعا المركز وسائل الإعلام إلى الامتناع عن نشر أو تداول مثل هذه الأخبار والمعلومات "من دون التنسيق المسبق".
وجاء بيان مركز الاتصالات لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية يوم الثلاثاء 4 نوفمبر، عقب تصريحات أدلى بها أميرحسين ثابتـي، النائب في البرلمان الإيراني، تحدث فيها عن تعاون تسليحي بين موسكو وبكين وطهران.
وأشار البيان إلى "تصريحات بعض الأشخاص غير الواعين، الذين ليست لديهم معلومات أو مسؤوليات في القوات المسلحة"، مؤكدًا أن أي حديث يتعلق بالتعاون العسكري والدفاعي مع دول أخرى، بما في ذلك شراء أو بيع المعدات والأسلحة، "يفتقر إلى الشرعية والمصداقية".
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت يوم الاثنين 3 نوفمبر بأن ثابتـي قال خلال ندوة في جامعة خارزمي في كرج: "لم يكن هناك سلاح طلبناه من الصين وروسيا ولم يمنحونا إياه".
وأضاف: "لم تفرض علينا الصين ولا روسيا أي خطوط حمراء في مجال السلاح. قالوا لنا: كل ما تريدونه سنقدمه لكم".
كما أوضح أن البلدين "امتنعا عن تسليم جزء من الأسلحة لأننا لم نسدد قيمتها".
وأشار ثابتـي أيضًا إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل والنظام الإيراني قائلًا: "في اليوم الرابع من الحرب، تسلمنا عددًا من منظومات الدفاع الجوي من الصين".
وسبق أن قال أبو الفضل ظهره وند، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يوم 23 سبتمبر (أيلول)، إن مقاتلات "ميغ-29" الروسية دخلت إيران كـ"حلٍّ قصير الأمد"، مضيفًا أن مقاتلات "سوخوي-35" ستصل تدريجيًا ضمن "حلول طويلة الأمد".
كما تحدث عن دخول منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" إلى إيران مستقبلًا. و"نقل شحنات غير معلن عنها من روسيا إلى إيران بواسطة طائرات نقل ثقيلة"
وتزامنًا مع بيان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، ذكر معهد "روبرت لانسِنغ" أن طائرات نقل روسية ثقيلة قامت بنقل شحنات غير معلن عنها إلى إيران، يُرجَّح أنها تضمنت منظومات دفاع جوي أو معدات طيران قتالية، مشيرًا إلى أن هذا يدل على نية موسكو تعزيز النظام الإيراني كقوة موازنة رئيسية في الشرق الأوسط.
وأوضح معهد "روبرت لانسِنغ للدراسات حول التهديدات العالمية والديمقراطيات" في تقريره أن إرسال المعدات العسكرية الروسية إلى إيران يُعدّ مؤشرًا على نشوء تحالف دفاعي عميق بين البلدين، يتجاوز إطار التعاون المؤقت.
وكانت بعض المواقع المتخصصة في الشؤون الدفاعية قد نشرت سابقًا تقارير تفيد بأن وثائق مسرّبة من مجمع الصناعات الدفاعية الروسي "كرت" تشير إلى خطة طهران لشراء عشرات المقاتلات من طراز "سوخوي-35" من موسكو بقيمة ستة مليارات يورو.
وبحسب هذه التقارير، تُظهر الوثائق المسرّبة من شركة "كونسرن راديو-إلكترونيك تكنولوجيز" الروسية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة "روستك" الحكومية، أن النظام الإيراني يعتزم شراء أسطول ضخم من 48 مقاتلة متعددة المهام من طراز "سوخوي-35".
وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قد أعلن في 13 أكتوبر أن موسكو لا تواجه أي قيود في التعاون الفني-العسكري مع إيران، وأن روسيا "تزوّد طهران، بشكل قانوني، بالمعدات القتالية التي تحتاجها" في إطار التعاون العسكري الثنائي.
وجاءت تصريحات لافروف ردًا على سؤال حول احتمال إرسال منظومات الدفاع الصاروخي "إس-400" والمقاتلات الحربية إلى إيران، لكنه لم يكشف عن تفاصيل حول طبيعة المعدات المطلوبة من قبل طهران والتي قد توفرها موسكو.