مع تقديم عرض من واشنطن لطهران... المحادثات الإيرانية-الأوروبية في إسطنبول "للاطلاع فقط"

أكّدت الخارجية الألمانية، في رد على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، أن الاجتماع المقرر يوم الجمعة المقبل بين ممثلي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مع ممثلين عن إيران، لن يتضمن مفاوضات مع طهران، بل سيكون مجرد اجتماع يركّز على البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يشارك دومينيك موتر، المدير السياسي لوزارة الخارجية الألمانية، كممثل عن بلاده في هذا الاجتماع في إسطنبول، حيث تسعى الدول الأوروبية للاطلاع على مستجدات البرنامج النووي الإيراني وتفاصيل المباحثات بين طهران وواشنطن.
وعُقدت أربع جولات سابقة من الاجتماعات بين نواب وزراء خارجية إيران والمديرين السياسيين في وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والتي وصفها دبلوماسيون أوروبيون بأنها "عديمة الجدوى".
وكان عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، قد صرّح في 14 مايو (أيار) بشأن هذه المباحثات قائلا: "للأسف، الأوروبيون هم من تسببوا في تهميش أنفسهم من خلال سياساتهم في هذه المفاوضات. نحن لا نرغب في مثل هذا الوضع، وسنواصل مفاوضاتنا، وأعتقد أن الجولة القادمة من المحادثات على مستوى نواب الوزراء ستعقد يوم الجمعة في إسطنبول".
في السياق ذاته، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري يوم الخميس 15 مايو (أيار)، نقلًا عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين، أن إدارة دونالد ترامب قدّمت خلال الجولة الرابعة من المفاوضات النووية في عُمان، عرضًا رسميًا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقد تم تسليم هذا الاقتراح يوم الأحد 11 مايو (أيار) من قبل ستيف ويتكوف، الممثل الخاص لترامب لشؤون الشرق الأوسط ورئيس وفد التفاوض الأميركي مع طهران، إلى عباس عراقجي، الذي بدوره نقله إلى طهران لمراجعته والتشاور بشأنه مع المرشد الإيراني علي خامنئي، ومسؤولين رفيعي المستوى آخرين.
وقد هددت برلين وباريس ولندن بتفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة (آلية الزناد) ضد طهرن إذا لم يتم التوصل إلى حلّ للملف النووي.
ويُعقد هذا اللقاء بين ممثلي إيران والترويكا الأوروبية في وقت يستعد فيه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتقديم تقرير شامل حول البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس حكام الوكالة.
ورغم أن توقيت إصدار هذا التقرير يقع نظريًا تحت سلطة غروسي وحده، يرى بعض الخبراء أن اجتماع إسطنبول قد يكون له تأثير على صيغة كتابة التقرير أو توقيت صدوره.